তারিখ মিসর হাদিথ
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
জনগুলি
وفي سنة 506ه أمر الأفضل ببناء خليج سماه بحر أبي المنجا؛ لأن الذي ناظر على حفره هو أبو المنجا أبو شعيا اليهودي، وأنشأ الأفضل أيضا مرصدا عظيما كلفه مشقات جسيمة، وجعل مركز ذلك المرصد على مرتفع في جوار المقطم كان يعرف قديما بالجرف، ثم لما أقيم فيه المرصد صار يعرف بالرصد. (7-1) البدوية وابن عمها
على أن الهمة التي كان يبذلها الأفضل أمير الجيوش في سبيل مصالح البلاد لم تكن تحرك من الخليفة الآمر بأحكام الله ساكنا، وكان منغمسا بالملاهي لا يسمع بغانية جميلة إلا استقدمها، وكان له شغف خصوصي بالجواري البدويات، ومن أقاصيصه أنه بلغه أن في الصعيد جارية من أكمل العرب، وأظرف نسائهم، شاعرة جميلة، فيقال: إنه تزيا بزي بداة الأعراب، وصار يجول في الأحياء حتى انتهى إلى حيها، وبات هناك في ضائفة، وتحايل حتى عاينها فما ملك صبره أن رجع إلى مقر ملكه، وسرير خلافته، فأرسل إلى أهلها يخطبها فأجابوه إلى ذلك، وزوجوه بها. فلما صارت إلى القصور شق عليها مفارقة ما اعتادته، وأحبت أن تسرح طرفها في الفضاء، ولا تقبض نفسها داخل أسوار المدينة فبنى لها البناء الذي اشتهر في الجزيرة بالهودج، وكان على شاطئ النيل بشكل غريب. إلا أن البدوية بقيت متعلقة الخاطر بابن عم لها ربيت معه يعرف بابن مياح فكتبت إليه، وهي في قصر الخليفة الآمر تقول:
يا ابن مياح إليك المشتكى
مالك من بعدكم قد ملكا
كنت في حيي مرءا مطلقا
نائلا ما شئت منكم مدركا
فأنا الآن بقصر موصد
لا أرى إلا حبيسا ممسكا
كم تثنينا بأغصان اللوا
حيث لا نخشى علينا دركا
অজানা পৃষ্ঠা