তারিখ মিসর হাদিথ
تاريخ مصر الحديث: من الفتح الإسلامي إلى الآن مع فذلكة في تاريخ مصر القديم
জনগুলি
وفي سنة 427ه توفي الظاهر لإعزاز دين الله في ليلة الأحد منتصف شعبان بعد أن تضعضعت الدولة، فبويع ابنه معد أبي تميم خليفة مكانه، ولقب بالمستنصر بالله.
وهذه صورة نقود الظاهر لإعزاز دين الله ضربت في القاهرة سنة 425 انظر شكل
9-5 .
شكل 9-5: نقود الظاهر لإعزاز دين الله. (5) خلافة المستنصر بن الظاهر (من سنة 427-487ه/1036-1094م)
ولم يكن سن المستنصر عند مبايعته أكثر من سبع سنوات، وأمه جارية سوداء ابتاعها الظاهر من تاجر يهودي اسمه أبو سعيد سهل بن هارون التستري. فلما رأت أنها في هذا المنصب أتت بسيدها الأصلي وولته الاستشارة، وكانت مدة خلافة المستنصر أطول من مدة كل خليفة فاطمي، وأكثر حوادث من الجميع.
ففي سنة 429ه عقد المستنصر هدنة مع إمبراطور الروم، وكان لا ينفك عن مهاجمة التخوم الإسلامية حتى أخضع حلب، وتبعها سائر الشام، فساد الأمن بعد الهدنة إلى أن كانت سنة 434ه بويلاتها فثارت داخلية مصر بفتنة جديدة؛ لظهور رجل اسمه سكين كان يشبه الحاكم بأمر الله فادعى أنه الحاكم، وقد رجع بعد موته. فاتبعه جمع ممن يعتقد رجعة الحاكم فاغتنموا خلو دار الخليفة بمصر من الجند وقصدوها مع سكين نصف النهار فدخلوا الدهليز فوثب من هناك من الجند، فقال لهم أصحابه: إنه الحاكم فارتاعوا لذلك، ثم ارتابوا به فقبضوا على سكين، ووقع الصوت، واقتتلوا فتراجع الجند إلى القصر والحرب قائمة فقتل من أصحابه جماعة وأسر الباقون، وسلبوا أحياء، ورماهم الجند بالنشاب حتى ماتوا.
ثم سعت أم الخليفة فسادا في الأحكام فغيرت في الوزارة، ونقلت زمام الأمور من يد أحمد بن علي ليد حسن بن العنبري، ومنه إلى صدقة العلاجي، وهذا قتل سلفه سنة 440ه فحكم عليه بالقتل فأبدل بحسين الجرجراي، وفي شوال سنة 441ه قبض عليه ونفي إلى سوريا، وأقيم مقامه أبو الفضل بن مسعود والقاضي اليازوري، وقد حاز هذا الأخير على رضا المستنصر فقربه منه بحيث إنه كان يعطيه الألقاب الخاصة بالخليفة، ويضرب النقود باسمهما.
وفي أثناء ذلك اضطربت الخارجية بسبب معز الدولة، وكان قد ولاه الخليفة على حلب سنة 436ه فحاول الاستقلال بها؛ فأنفذ الخليفة إليه جيشا بقيادة ناصر الدولة بن أبي الهيجاء فكسره. فاسترجعه، وأرسل عوضا عنه الأميرين طرفا ورفيقا، وتحتهما جيوش مصرية فلم ينالا أكثر مما نال، ولحسن الطالع اعتاض معز الدولة عن الهجوم على مصر بعد ما رأى من انتصاره على جيشها بعقد الصلح. فأنفذ ابنه وزوجته ليعقدا صلحا مع المستنصر، وكانت زوجته بديعة الجمال فأخذت بمجامع قلب المستنصر فوافقها في التنازل عن حلب لزوجها. (5-1) المعز بن باديس
وما انتهت هذه المعضلة في الشرق حتى نشأت معضلة أخرى في الغرب ، وذلك أن المعز بن باديس تمرد في إفريقية لمكاتبات عدوانية حصلت بينه وبين الوزير اليازوري؛ فأبطل الخطبة للمستنصر، واستعاض عنه باسم الخليفة العباسي القائم بأمر الله، ووردت الخلع والتقليد من القائم بأمر الله إلى المعز مع كتاب قال فيه: «من عبد الله ووليه أبي جعفر القائم بأمر الله أمير المؤمنين إلى الملك الأوحد ثقة الإسلام وشرف الإمام وعمدة الأنام ناصر دين الله قاهر أعداء الله ومؤيد سنة رسول الله
صلى الله عليه وسلم
অজানা পৃষ্ঠা