257

وقد كان مروان حبس إبراهيم قديما ثم خلاه ثم حبسه مرجعه من الموسم سنة إحدى وثلاثين ومائة، فلما حبسه خاف أبو العباس عبد الله بن محمد بن على بن عبد الله بن العياس على نفسه فسار نحو الكوفة، وكان إبراهيم بن محمد - فيما ذكروا - قد ولاه لأمر وأمره بالمسير إلى الكوفة، وأوصاهم بأبى سلمة - مولى بنى الحارث - ونعى لهم نفسه عند أخذ أصحاب مروان إياه، فسار أبو العياس نحو الكوفة ومعه عماه داود وعبد الله ابنا على، ومات بحران إبراهيم.

~~وقدموا رسولا إلى أبى سلمة الخلال يعلمونه إقبالهم إلى الكوفة فأنكر إسراعهم وقال: «أظن قد مات الإمام الذى كان يؤتمر له» وأمرهم بالمقام بقصر مقاتل (21 على مرحلتين من لكوفة، وكتبوا إلى أبى سلمة : إنا فى برية ولا نأمن (أن) يسعى بنا إلى مروان نصطلم(1)، فأذن لهم بدخول الكوفة على كره، وأنزلهم فى بنى أود.

ولما شاع موت إبراهيم رئاه ابن هرمة فقال:

شلت يداك وعشت الدهر عريانا

وناع نعى لى إبراهيم قلت له ----

পৃষ্ঠা ৩১০