তারিখ মাসুনিয়্যা
الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية
জনগুলি
ويوم الجمعة 23 يناير سنة 1891م أرسل سمو «توفيق باشا» نائبه في الرئاسة العظمى سعادة «حسين فخري باشا» ناظر الحقانية المصرية في تلك السنة، فعقد اجتماعا في المحفل الأكبر المصري وثبت الموظفين وأجلس «إدريس بك» على كرسي الرئاسة العظمى، فاستلم الأشغال بين تهليل الإخوان وسرورهم، وحينئذ انتخب سمو الخديوي «توفيق باشا» رئيس شرف مؤبدا للمحفل الأكبر المصري، و«فخري باشا» رئيس شرف أيضا، وبلغ سموه ما تم، فسر وأهدى إلى المحفل الأكبر مبلغ مائة جنيه تنشيطا له على أعماله الخيرية، وأعلنت المحافل الوطنية والمتحابة والمشارق السامية والمجالس العليا الماسونية في سائر أنحاء المسكونة بهذا الانتخاب فسر الجميع بذلك وأرسلوا رسائل التهاني تترى.
وفي 23 مارس سنة 1891م نال الدرجة الثامنة عشرة من شرق إيطاليا الأعظم.
وفي 29 أبريل سنة 1891م اجتمع المحفل الأكبر المصري برئاسته وبحضور جماعة من الإخوان العظام، وكان المحفل الأكبر مديونا بستة عشر ألف جنيه فاتفقوا على تسويته وأقنعوا أصحاب الدين بقبول ألف وأربعمائة جنيه تدفع نقدا ويتخلص المحفل من كل ديونه، ورأى أعضاء المحفل الأكبر تعسر الواسطة لوفاء ذلك الدين فلجئوا إلى أستاذهم الأعظم «إدريس بك»، فكان من باكورة أعماله أنه دفع المبلغ من ماله الخاص، فأصبح المحفل الأكبر المصري حرا في أعماله وماليته.
وفي 1 مايو سنة 1891 ألحق بمحفل نور الشرق التابع لشرق إيطاليا الأعظم، فمنحه في 5 مايو سنة 1891م الدرجة الثلاثين، ثم دخل في المجلس المصري الأعلى وأخذ فيه درجتي 31 و32.
وفي 3 يوليو سنة 1891م أحرز الدرجة السادسة والتسعين في الطريقة المنفيسية مكافأة على ما أتاه من الخدم الجليلة للهيئة الاجتماعية عموما والماسونية خصوصا، ولما كان المجلس الأعلى لدرجة 33 لا يعترف بهذه الطريقة تنازل عن هذه الدرجة.
وفي 29 سبتمبر سنة 1891م ترقى إلى الدرجة الثالثة والثلاثين، وهي أرفع الدرجات الماسونية في الطريقة الاسكوتلندية للبنائين الأحرار القدماء المقبولين.
ويوم الخميس 8 أكتوبر سنة 1891م مساء احتفل المحفل الأكبر بعيد تأسيسه وتثبيت الرئاسة العظمى لسعادة «إدريس بك»، فكان هذا الاحتفال جامعا كل أسباب المسرات. وقد توارد إليه الإخوان أعضاء جميع المحافل، وازدان صدر الحفلة بحضور كثير من الرؤساء ومندوبي المشارق العظمى المتحابة والمحافل الكبرى والمجالس السامية التي لها علائق ودادية وصلات حبية بالمحفل الأكبر، فكان هذا الاحتفال باهرا زاهرا لم يسبق له نظير في الهيئة الماسونية المصرية؛ لأنه جمع دواعي الأنس ومجالي الابتهاج، وكان الإخوان على سرر الصفاء متقابلين تعلو أسارير وجوههم أمارات البشر وإشارات الابتهاج؛ لأنهم علموا أن هذا اليوم تذكار عظيم لظهور شأنهم في عالم البناية الحرة وبزوغ كوكب سعدهم في أفق الماسونية.
وفي 17 نوفمبر سنة 1891م أسس مقام كوكب الشرق نمرة 1355.
وفي 3 يناير سنة 1892م أسس محفل الإخلاص للأساتذة المعلمين نمرة 440، وقد نال النياشين الرئيسة من كل المحافل التي قام عليها رئيسا، وهي: الهلال، وكوكب الشرق، ومقام كوكب الشرق، ومقام البلور، ومحفل الإخلاص.
وفي يوم الخميس الساعة السابعة وربع مساء في 7 يناير سنة 1892م توفي إلى رحمة الله «توفيق باشا» خديوي مصر في مدينة حلوان، فحزنت عليه الأمة المصرية عموما، والماسون خصوصا حزنا شديدا، ومشى الماسون جميعا في مشهده. وعلى إثر وفاته كتب سعادة «إدريس بك» رسالة تعزية لحضرة صاحبة الدولة والعصمة حرم المغفور له بالنيابة عن الجمعية الماسونية وتوجه بها إلى سراي القبة وقدمها إلى دولتها فقبلتها أكرم قبول من هذه الجمعية الشريفة، وسألت «إدريس بك» إبلاغ سلامها وشكرها الجزيل إلى أعضاء المحفل الأكبر الموقر وسائر إخوان العشيرة الماسونية في القطر المصري.
অজানা পৃষ্ঠা