তারিখ মাসুনিয়্যা

শাহিন মাকারিয়াস d. 1328 AH
122

তারিখ মাসুনিয়্যা

الحقائق الأصلية في تاريخ الماسونية العملية

জনগুলি

هو ثاني أولاد «تشارلس الأول» من امرأته «هنريت دي فرانس»، ولد في 15 أكتوبر سنة 1633 في قصر سان جمس، وتوفي أبوه وهو صغير لا يتجاوز التاسعة من عمره وانتشبت إذ ذاك الحروب الأهلية فشهد معركة أوجهل، وكاد يخسر فيها حياته وشهد حصار بريستول سنة 1643 وأخذ أسيرا بعد افتتاح أكسفورد سنة 1646، وأرسل إلى جزيرة فيرفكس. وكان يقضي معظم أوقاته في قصر سان جمس مع أخيه «غلوسستر» وأخته «إليصابات» تحت وصاية «أرل نرثمبرلند»، وفي سنة 1648 نجا من سجنه وفر إلى نذرلندا، وذهب منها إلى باريس سنة 1649 فانتظم في جيشها وحارب أعداءها، وامتاز ببسالته تحت قيادة تورين القائد العام. وفي سنة 1655 تصالحت إنكلترا وفرنسا فاضطر جمس إلى ترك فرنسا فدخل في جيش الإسبانيوليين وحارب الإنكليز والإفرنسيين، وكان الإسبانيول يحترمونه كثيرا، وسبب لإنكلترا قلقا جسيما خصوصا لانضمامه إلى الكاثوليك. وفي سنة 1660 عاد مع عائلته إلى إنكلترا، وفي 3 سبتمبر من تلك السنة تزوج بحنة هيو بنت «أرل كلارندون» فتوفيت سنة 1671، وتزوج سنة 1673 ثانية بماريا بياتريس إليونورا، وهي برنسة من بيت إستي من مورية، وكانت أصغر منه بنحو 25 سنة، وكان جمس قد اعتنق في منفاه الديانة الكاثوليكية، ولكنه لم يعترف بها جهرا إلا بعد رجوع الحكومة الملكية ببضع سنين؛ أي في سنة 1671، وكان له في البلاط سطوة عظيمة، وعند وفاة أخيه تشارلس الثاني سنة 1685 خلفه في الملك. ودخل جمس في الماسونية وتولى حمايتها، قال صاحب التاريخ الماسوني الفرنسوي: إن الملك جمس كان الأستاذ الأعظم لمجمع هيرودوم الذي كان يدعى محفل كلوينن (وهو الذي عززه روبرت بروس ملك اسكوتلندا سنة 1314 وصيره محفلا أعظم. انظر [الباب الثاني، الماسونية العلمية، روبرت بروس الأول ملك اسكوتلندا])، وجدد جمس دخول درجة القديس أندراوس التي كانت قد أهملت في عهد الإصلاح وضبطت كل أموالها ومقتنياتها، وكان قصده أن يجعل هذه الدرجة علامة مميزة للذين يمتازون عن غيرهم من الماسونيين.

وامتاز جمس بمضاء عزمه وشدة عزيمته على تجديد الحروب الدموية واضطهاد المخالفين له في معتقده وقاوم الكنيسة الأسقفية وألغى امتيازات المدارس الكلية؛ فانقسمت إنكلترا إلى حزبين عظيمين فكان الماسون الاسكوتلنديون من حزب الملك جمس الثاني (أي من حزب الجزويت) والماسون الإنكليز، ومن غرضهم خلعه، وكان كل من الحزبين يؤيد مدعاه ففاز أخيرا الماسون الإنكليز واضطروا جمس إلى الفرار فهرب ومعه كثيرون من الأشراف والجزويت وجماعة الماسون المحازبين له.

15

وفي 30 يونيو سنة 1688 طلب الإنكليز إلى «وليم» الذي كان يدعى «برنس أورانج»، وهو ابن أخ الملك جمس أن يغير على إنكلترا قصد امتلاكها بدلا من عمه فسافر وليم بحرا من هولاندا بجيش مؤلف من 15 ألف رجل، ونزل المهاجمون من ترباي في 25 أكتوبر سنة 1688 فترك جمس الجميع حتى أخته حنة، وهرب من إنكلترا إلا أنه قبض عليه وأرسل إلى لندن، ولكنه تمكن من الهرب ثانية فلجأ إلى فرنسا فقابله «لويس الرابع عشر» بكل إكرام، وعين له مبلغا وافرا لنفقاته، وخصص قصر سان جرمين بإقامته. وابتدأ جمس الثاني يغري لويس الرابع عشر ويحركه ليحارب عدوه ويعيده إلى سرير الملك فأجابه. وبعد انتصارات قليلة أحرزها جمس الثاني عاد فانكسر انكسارا عظيما في المعركة الفاصلة التي جرت في برلين في 1 يوليو سنة 1690، فرجع إلى فرنسا حزينا وظل فيها إلى أن مات في 2 سبتمبر سنة 1701 بداء السكتة.

وكانت الماسونية في كل مدة حكم جمس الثاني متأخرة وانحطت كثيرا، وخصوصا في جنوبي إنكلترا، ولم يبق إلا سبعة محافل أعظمها محفل القديس بولس الذي كان رئيسه السر خريستوفور ورن، ومحفل مستشفى القديس توما ورئيسه السر روبرت كلايتون. وسنة 1689 جلس وليم الثالث وامرأته ماري على سرير الملك.

الفصل الرابع

في طريقة فرسان مار يوحنا أو الستريكت أوبسرفانس1

سنة 1688ب.م:

قال صاحب التاريخ الماسوني الفرنسوي إنه عندما هرب جمس الثاني تاركا سرير الملك تبعه كثير من اللوردات والأشراف والجزويت وشاطروه تعاسته مقتسمين معه المنفى، صابرين على بلواهم غير شاكين ولا متذمرين، ولجأ كثير منهم إلى رومية وفرنسا ليخلصوا من جور المغتصب، وكان أملهم شديدا أن يعيدوا لعائلة ستورت ملكا غصب منها.

وكان أملهم هذا يزداد يوما عن يوم حتى تأصل في قلوبهم وأصبحوا لا يرون بدا من إجراء عمل عظيم يقلبون به السلطة المالكة وتيقنوا أنهم لا يفوزون بمبتغاهم ولا يدركون أمنيتهم إن لم ينشئوا جمعية سرية تسير على شرائع وقوانين حكمية. وكان الجزويت وهم أشد الناس ذكاء في ذلك العصر وأكثرهم مكرا قد راموا أن يحققوا أمانيهم ويجعلوا سلطانهم عظيما في بلاد بروتستانية، فقاموا بأنفسهم في هذا العمل العظيم ونظموا في السر طريقة فرعية أخذوها عن الماسونية.

অজানা পৃষ্ঠা