ম্যাসনীয়ার ইতিহাস
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
জনগুলি
تأليف يوحنا فيلوس
إنكليزي
وقد استعنت فضلا عن هذه التآليف الماسونية بالإنسكلوبيديا الماسونية، وتآليف تاريخية غير ماسونية تعزيزا للموضوع.
فأملي أن تروق خدمتي هذه لدى أبناء اللغة العربية، وليعذروني على ما يلاقونه فيه من النقص، فإنه أول تاريخ للماسونية كتب في اللغة العربية، وأملي بحضرات الكتبة الأفاضل - الذين هم أطول باعا مني - أن يساعدوني لسد ما يلاقونه من الخلل؛ فإن العصمة لله وحده عز وجل.
هذا وإني التزمت في كل ما ذكرت جانب الاعتدال والحيادة ما استطعت، تاركا الحكم في مجمل ما ذكرت إلى نباهة القارئ، ولو ساعدني المقام لأتيت على تفاصيل أعلمها عن الماسونية في المشرق، وعلى الخصوص في مصر وسوريا، فقد رافق سيرها هناك في أول عهد دخولها حوادث قد أشرنا إلى بعضها اكتفاء بالنزر اليسير، وأغضينا عن البعض الآخر لما يحول دون التصريح بها من المحظورات التي نرجو قرب زوالها، يوم لا يحظر على أحد التصريح بما في ضميره، إذ يعرف كل منا حقوقه وواجباته، فلا يتقاعد عن طلب الأولى ولا يأنف من القيام بالثانية.
والله نسأل أن يلهمنا إلى ما فيه خيرنا وإصلاح حالنا، إنه على كل شيء قدير.
الماسونية
ما برحت الماسونية من يوم نشأتها على قدم عهدها عرضة لألسنة القوم، يسلقونها بألسنة حداد ويسومونها ما شاءوا وشاءت الخيلاء من الأمور الصعاب. وقد ساءوا بها ظنا فأرادوا بها سوءا، وهي بحمد ربك راسخة الأصول قويمة العماد حليفة السداد، لا تزيد إلا انتشارا، ولا تدفع إلا أمورا كبارا، ذلك لأن عمادها الفضيلة وغايتها الكمال، ونصراءها أبناء الحرية الذين لا تأخذهم الصيحة ولا هم غافلون.
أيها العقلاء، إن الماسونية تخاطبكم فاسمعوا لها وهذا قولها: «مهلا سادتي أرعوني من فضلكم أذنا صاغية وقلبا واعيا، وأرغب إليكم أن تبقوا حكمكم فيما أقول حتى آتي على النهاية. لقد أسأتم بي ظنا وأردتم بي سوءا، على حين أني لم أنفك منذ القدم مصدرا لتمدنكم وفيئا لأعاظمكم، أجمع شتاتهم وأبذل النفيس في مرضاتهم. ألم أكن مدربة لحكامكم مدبرة لأحكامكم، ساعية في نشر الفضيلة بينكم؟ ألم أردع أقوياءكم حين ظلموا وأنصف ضعفاءكم حين ظلموا؟ كم سقطتم فأنهضتكم! وكم تبعثرتم فجمعت شتاتكم! وكم كنت نصيرة للعدل والمساواة بينكم ولم أتعرض لكم في شيء من دينكم!
وإني في كل ذلك لم أكلفكم أجرا، ولم أغادر من داعيات فلاحكم أمرا، فما ضركم إذا كنت أفعل ذلك سرا أو جهرا؟!
অজানা পৃষ্ঠা