ম্যাসনীয়ার ইতিহাস
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
জনগুলি
وفي سنة 200ب.م سعى هذا الإمبراطور إلى بناء سور جديد في بريطانيا شمالي السور القديم حماية لأملاكه فيها، غير أن البنائين الرومانيين لم يكونوا كفئا لإتمام ذلك نظرا لقلة عددهم، فاضطروا إلى التسليم بإنشاء أخوية بريطانية من أبناء تلك البلاد، وأن يجعلوا لهم امتيازات وحقوقا كالتي كانت لهم في سالف الزمن.
وفي عهد الإمبراطورين ديسيوس وفايريوس عاد الاضطهاد على المسيحيين، فعادت صناعة البناء إلى الخمول؛ لأن البنائين كانوا يلتجئون إلى غاليا وبريطانيا، حيث كان الاضطهاد أخف وطأة عليهم. على أنهم لم يروا بدا من العود إلى الكهوف والمقابر اختفاء من وجه المضطهدين.
وفي سنة 260ب.م أنشأ البناءون فروعا لجمعياتهم دعوها بجمعيات الفنون تلبسا لدعواهم، لكي يمكنهم الظهور وممارسة الصناعة، ولا يزال مثل هذه الجمعيات في أوروبا يعرف بجمعيات الصنائع والفنون.
وفي سنة 270ب.م قام البناءون المسيحيون في غاليا وبريطانيا وكرسوا أنفسهم لبناء الكنائس، فأقاموا عددا منها في أماكن مختلفة من غاليا.
وفي سنة 275م بنى الإخوة البناءون بأمر الإمبراطور أورليان هيكلي هليوس وبالمير (تدمر)، وهما مشهوران بعظمهما وإتقانهما؛ لأن أكبرهما قائم على 464 عمودا، بينها من العمد ما هو مصنوع من قطعة واحدة من الرخام، ومجمل العمد التي أقيم عليها الهيكلان وما يلحقهما من الرواقات وغيرها 1450 عمودا. وكان الإمبراطور أورليان صارفا جهده في تنشيط البناية في رومية، وكان من جملة البنائين المشهورين في أيامه كليوداماس وأثيناكوس تلميذا مدارس البناء في بيزانس «القسطنطينية».
وفي سنة 280م استدعى الإمبراطور ديوقليتوس فئة من مشاهير البنائين البريطانيين لإقامة الأبنية في غاليا.
ولما استولى كاروسيوس قائد العمارة الرومانية على بريطانيا في سنة 287، وسمي إمبراطورا عليها، أقر لأخوية البنائين في محل إقامته «سان البان» جميع الامتيازات القديمة الممنوحة لهم من نوما بومبيليوس، ودعاهم من ذلك الحين البنائين الأحرار «فريماسون»، ويزالون يعرفون بهذا الاسم إلى هذه الغاية.
فأزهرت الماسونية في عهد ذلك الملك، إلا أن ألبانوس رئيسها الأكبر في ذلك العهد كان مرتدا، فقادته منيته إلى أن يعظ الإمبراطور كاروسيوس ويرشده إلى الدين المسيحي، فاغتاظ منه وأمر بقطع رأسه، فكان هذا الرئيس الأعظم أول شهداء الماسونية في بريطانيا في سنة 293.
وكانت مدينة يورك من أعمال بريطانيا مرجع المهرة من البنائين، ففي سنة 296 اختارها كونستانس نائب الإمبراطور محطا لرحاله، فجاء بريطانيا ليتملكها بعد وفاة كاروسيوس الذي ذهب فريسة في يد أشد نصرائه. وكان في رومية في سنة 300 خمسمائة هيكل وكثير من الجسور والمراسح والترع والمسلات والتماثيل وغيرها، وكلها من صنع جماعات البنائين.
وفي سنة 303 شدد الإمبراطور ديوقليتوس الروماني وطأة الاضطهاد على المسيحيين كما هو مشهور عنه، وأهرق منهم دماء غزيرة في جميع مملكته، حتى إن مسيحيي بريطانيا الذين كانوا غالبا من أخوية البنائين لم ينجوا من ذلك الاضطهاد، فهاجروا إلى اسكوتلاندا وجزائر أركاديا، ونقلوا معهم الديانة المسيحية وصناعة البناء.
অজানা পৃষ্ঠা