ম্যাসনীয়ার ইতিহাস
تاريخ الماسونية العام: منذ نشأتها إلى هذا اليوم
জনগুলি
وما زال الرومان يقيمون البنايات والمعابد في بلادهم والبلاد المفتتحة إلى سنة 101ق.م بعد انتصارهم على التيوتينيين. وكانت بنايات الإخوة البنائين إلى هذا العهد على النمط الأتروري (نسبة إلى أتروريا من إيطاليا) أي أن يقيموها على بساطتها، وإذا أرادوا تزيينها يجعلون فيها تماثيل وأدوات أخرى مغتنمة من أعدائهم، أما بعد هذا التاريخ فصار فيهم ميل شديد إلى تقليد اليونانيين في مبانيهم، إلى أن تمكن ذلك الميل فأهملوا النمط الروماني.
وفي سنة 79ق.م دمرت مدينة هركولانوم، وهي مدينة قديمة العهد بناها الإخوة البناءون، فذهبت فريسة بركان فيزوف.
ومثل ذلك مدينة بومباي، وهذه لم تكن أقل شهرة من هركولانوم، فإنها ذهبت فريسة زلزلة حصلت في تلك السنة، ثم ردم معظمها من متصعدات فيزوف.
وفي سنة 60ق.م تسلط يوليوس قيصر على جميع غاليا الترنسالبانية، وهي الآن فرنسا وبلجيكا وسويسرا، وذلك بعد حرب عشر سنوات. قال بلوتارخس: إن ثمانمائة مدينة غالية دمرت بسبب هذه الحرب. فعهد يوليوس قيصر إلى جميع أخويات البنائين في سائر الأقطار أن يقيموا تلك المدن بمساعدة عساكره، وأن يجعلوها أتقن مما كانت، وأن يجعلوا فيها الهياكل والمعابد، فأجروا ما أمر به وتتبعوا العمل بعد وفاته بأمر من خلفه، حتى أتوا على إتمام ذلك العمل العظيم؛ فكان لديهم مدن كثيرة صار لها شأن، ولا يزال إلى هذا اليوم، منها مون تريف، والريم، وتور، وبوردو، وليون، وڤينا، وطولوس، وباريس، وغيرها من المدن العظيمة، وقد درس بعضها.
وفي سنة 55ق.م حارب الرومان بريطانيا مرارا وتغلبوا على أهلها، لكنهم لم يتسلطوا عليها، وأخيرا أمر يوليوس قيصر أن تتقدم جيوشه في البلاد البريطانية، وأمر الإخوة البنائين أن يرافقوهم ويبتنوا لهم معسكرا محاطا بسور يجعلون في ساحته خنادق ومعابد وبيوتا، ففعلوا ودعوا ذلك المكان «أبوراكم» وهي الآن «يورك»، وهي عظيمة الأهمية في تاريخ الماسونية.
وبينما كان يوليوس قيصر منشغلا بالفتوحات ويهدم هياكل السلتيين والبروديين سنة 50ق.م كان بومبه منشغلا في رومية ببناء المرسح الشهير المصنوع من الرخام الأبيض، وهو من السعة بحيث إنه يسع ثلاثين ألفا من الناس، فبناه الإخوة البناءون وبنوا كثيرا غيره، ثم لما عاد يوليوس قيصر إلى رومية رمم كثيرا من الهياكل وأمر ببناء هياكل جديدة، منها هيكل لمارس، وآخر لأبولون، وآخر للزهرة، وجميع هذه في إيطاليا الحديثة، ولما أتموا ذلك أنفذ منهم فرقة إلى قرطجنة ليرمموها. وما زالت البنايات والمعابد تقام في رومية وما تحتها في أيام يوليوس قيصر ومن خلفه إلى أول التاريخ المسيحي.
ففي سنة 5ب.م كان في رومية بناءون من اليهود، وكانوا تحت حماية الحكومة، وكان مرخصا لهم إقامة المعابد من أيام يوليوس قيصر، فانضم منهم جانب إلى أخوية البنائين ليتيسر لهم استخدام صناعة البناء في بناء معابدهم، فأدخلوا جانبا من الأسرار اليهودية إلى الأخوية.
وفي سنة 50ب.م أخذت أخوية البنائين في الضعف لما طرأ عليها من تغير الحكام واختلاف مشاربهم، فسلب منها كثير من الامتيازات رويدا رويدا؛ ولذلك نرى أن المباني التي أقيمت في ذلك العهد لم تكن قويمة العماد كالتي بنيت قبلها، ومثل ذلك الانحطاط لوحظ في بنايات اليونان أيضا، والسبب في ذلك أن يوليوس قيصر كان قد أرسل عدة من كبار البنائين في فرق من إخوانهم إلى الأنحاء الكثيرة التي افتتحها، لكي ينشروا فيها روح الفضيلة والآداب وحب العدل والإذعان للحاكم. وبالحقيقة إن تعاليم أولئك البنائين كانت تؤثر في عقول هؤلاء الشعوب تأثيرا يعجز عنه سيف يوليوس قيصر.
وبين الرؤساء الأساتذة الذين قاموا في ذلك العهد كوسوتيوس وكايوس وماركس ستاليوس ومينالبوس وسيروس وكلوتيوس وكريسيب وغيرهم، وكان بينهم آخرون امتازوا بأنهم كتبوا شيئا عن علم البناء لكي ينشر على الإخوة البنائين الذين كانوا بعيدين من المدارس المركزية، وهؤلاء المؤلفون هم ڤيترڤيوس يوليو، وڤولڤوتيوس، وفارون، وبوبليوس، وسبتموس.
وفي سنة 54ب.م أحرق نيرون الملك عاصمته، ثم أمر ببناء سرايته المعروفة بقصر الذهب. وفي أيام كلوديوس اتسعت رومية.
অজানা পৃষ্ঠা