তারিক মাসরাহ
تاريخ المسرح في العالم العربي: القرن التاسع عشر
জনগুলি
الوثيقة السابعة في 9 / 2 / 1881:
من سعادة درانيت باشا لدولتلو أفندم ناظر الداخلية: بناء على الإفادة الصادرة لدولتكم منا ورد لنا إفادتكم الرقيمة 27 / 7 / 1880 تعرفونا بها بأن أفوكاتي مستشار المالية دعي لإعطاء رأيه بخصوص الرفت الذي حصل لنا. وبخصوص أحقية طلبنا بالمعاش وتراءى له عن رفتنا بأن الحكومة لها الحق في رفتنا كغيرنا الذين بدون كونتراتو متى أرادت. ونحن تطلبنا ترتيب المعاش فلو إن كنا نستحق معاشا كاملا على حسب الماهية التي كانت مرتبة لنا عند رفتنا نظرا لمدد خداماتنا المتجاوزة عن الأربعين سنة إلا أنه بمقتضى البند الأول والثاني من لايحة معاشات سنة 1271ه لا نستحق شيئا من هذا المعاش؛ نظرا لتوجهنا خارج الحكومة المصرية بدون أمرها واستخدامنا بنابولي طرف سمو الخديو السابق بناء على الأمر الصادر لنا منه تلغرافيا. فردا لإفادة دولتكم المنوه عنها نفيد بأنه من خصوص رفتنا فلا يوجد لنا اعتراض بذلك بما أنه عرفتونا بأن الحكومة لها الحق برفت مستخدميها الذين بدون كونتراتو.
وأما من خصوص ما نسبتموه إلينا بتوجهنا خارج الحكومة المصرية بدون إذن لكي نستخدم بنابولي طرف سمو الخديوي السابق، فيجب علينا بأن نقول ونعرض لدولتكم ما يأتي: وهو أنه في 22 / 4 / 1879 حيث كنا مقيمين بمصر ورد لنا تلغرافا من مدام درانيت تعرفنا به بأنه حصل رمد لابنتنا؛ وبناء على ذلك سافرت عائلتنا من كفر الدوار وتوجهت الإسكندرية فأعرضنا هذا التلغراف لجناب الخديوي السابق لكي يصرح لنا بمقابلة عائلتنا بإسكندرية. فجنابه ليس فقط سمح لنا بالتوجه للإسكندرية بل صرح لنا بالتوجه بأوروبا مع عائلتنا وبالإقامة بها لحين شفاء ابنتنا. وهذه المقابلة كانت بحضور سعادة بارو باشا. وفي اليوم ذاته ودعنا كل من أصحاب السعادة خيري باشا وعمر باشا عزمي وخلافهم الذين أعرضنا لهم عن حالنا ويمكنهم أن يشهدوا عن ذلك عند الاقتضاء. فبناء على هذا الأمر سافرنا من القطر المصري نحو آخر شهر أبريل سنة 1879 إلى مدينة ميلانو لمعالجة ابنتنا. فيتضح من ذلك بأن توجهنا خارج الحكومة لا ينبغي أن يكون حجة لعدم ترتيب المعاش بما أنه حصل بمقتضى أمر سمو الخديو.
ثم طرأت حوادث شهر يونيو 1879 وبناء عليها التزم سمو إسماعيل باشا بالتوجه خارج القطر المصري. فسفر سموه حصل عندما كنا بالإجازة وورد لنا حينئذ تلغراف بالتوجه لنابولي لاستقبال جنابه فيظهر لنا بأن هذا هو السبب في عدم ترتيب المعاش وبالنتيجة نلتمس من دولتكم بأن تسمحوا لنا بإعطاء الإيضاحات عما ذكر. وهو أولا بأن التلغراف البادي ذكره كان صادر لنا من سعادة عبد الجليل بك سكرتير جناب الخديوي الحالي بتاريخ 30 / 6 / 1879. فإن كان هذا التلغراف محرر لنا بأمر سمو الخديوي إسماعيل باشا نفسه إلا أنه بحيث كان صادر من سكرتير الحضرة الخديوية؛ فينبغي أن يكون ذلك لنا علامة بأنه حصل برضا الجناب العالي نفسه.
ومن جهة أخرى جاء جناب إسماعيل باشا لنابلولي بخدمه الذي صار تعيينهم من الجناب الخديو ولده. فلا يمكننا إذن مطلقا بأن نتأخر عن الأمر الصادر لنا تلغرافيا من سعادة سكرتير الجناب الخديو واحتراماتنا لجلالة والده. ومع ذلك فإننا امتثلنا للتلغراف المنوه عنه باستقبال سمو إسماعيل باشا بنابولي وتأديتنا له الخدمات اللازمة في هذه الجهة بدون أن نقبل من سموه أدنى مكافأة وبدون أن نستخدم طرفه. وبحيث علمنا بعد وصوله لنابولي بخمسة عشر يوما بأنه أمر سعادة طلعت باشا بأن يرجو الحضرة الخديوية بإبقائنا بوظيفتنا وبالتصريح لنا بالإقامة مدة ما بنابولي طرف والده. فالتمسنا من سموه بعدم الإجراء بمقتضى الأمر المذكور وبأن يسمح لنا بالرجوع لمصر. ولكن لم أمكنا بأن نسافر بما أنه صدر الأمر برفتنا في 16 / 7 / 1879. فإن كان والحالة هذه توجهنا من القطر المصري في شهر أبريل 1879 كان بمقتضى إذن لجناب الخديو. وإن كانت الاحترامات والخدمات التي أديناها لجناب إسماعيل باشا بنابولي كانت مفروضة علينا بموجب التلغراف الصادر لنا من سعادة سكرتير الحضرة الخديوية. فلا نرى على أي وجه نسبتم إلينا بأننا توجهنا خارج الحكومة المصرية بدون أمرها. فعلى هذا استمرينا بخدامة جناب الخديو السابق لغاية شهر أبريل الماضي بدون مقابل. فبناء على ذلك نلتمس من دولتكم إعطاء الأوامر اللازمة بقيد معاشنا طبقا للقوانين، أفندم (توقيع درانيت باشا).
وأخيرا تم صرف المعاش المقرر لباولينو درانيت بإيطاليا، وكان يرسل إليه بانتظام. وهكذا تخبرنا الوثائق بنهاية هذا الرجل التي كانت مجهولة للجميع حتى اليوم، لدرجة أن أهالي الإسكندرية على وجه الخصوص، لا يعلمون من هو باولينو، ذلك الاسم المسمى به أحد شوارع الإسكندرية الرئيسية حتى الآن.
يعقوب صنوع والحقيقة الغائبة
كانت الصدفة وحدها وراء تفكيري في كتابة هذه الدراسة عن يعقوب صنوع؛ وذلك عندما انتهيت من كتابي الأول «إسماعيل عاصم في موكب الحياة والأدب»، وأيضا كتابي الأخير «تاريخ المسرح في مصر في القرن التاسع عشر». ففي الكتاب الأول تتبعت تاريخ ونشاط إسماعيل عاصم المسرحي في معظم الوثائق والملفات المخطوطة بدار الوثائق القومية، ودار المحفوظات العمومية بالقلعة في مصر، ومعظم الدوريات التي صدرت طوال فترة حياته (1840-1919).
1
أما في الكتاب الثاني، فقد قمت بالعمل نفسه، متتبعا تاريخ الشخصيات والفرق والأنشطة المسرحية في مصر طوال القرن التاسع عشر.
অজানা পৃষ্ঠা