سنة خمس وسِتمِائَة
بلغ الْملك الْعَادِل اتِّفَاق أتابك الْموصل مَعَ الْملك الظَّاهِر وَجَمِيع الشرقيين
وفيهَا مَاتَ الْأَمِير جنَاح الدّين الهكاري أَخُو المشطوب
وتغيرت أَحْوَال عماد الدّين بن المشطوب فأجمع السُّلْطَان الْملك الْعَادِل رَأْيه على أَن يجمع جَمِيع العساكر وأصحابها ويقصد الكرج فكاتب الْمُلُوك بوصوله إِلَى حران
وَالْجمع عَلَيْهَا
فَاجْتمع النَّاس إِلَيْهِ فَأول من وَصله الْملك الْمَنْصُور صَاحب حماة وَالْملك الْمُجَاهِد صَاحب حمص والأمجد صَاحب بعلبك وَالْملك الصَّالح صَاحب آمد وعسكر الْملك الظَّاهِر وعسكر الْملك الْمَنْصُور صَاحب سنجار
فَلَمَّا وصل الْجمع إِلَيْهِ سَار قَاصِدا الكرج فَنزل على حرزم من بلد ماردين وَأقَام
وتجدد لَهُ قصد سنجار وَذَلِكَ لتخلف صَاحبهَا عَن وُصُوله
1 / 57