مسلم بن عنتر بن محبوب بن مسلم السلمي البرقي البدوي .
توفي يوم الجمعة الرابع من شهر ربيع الأول بالقرافة ودفن من يومه وصلى عليه أبو القاسم المراغي . كان من المشايخ الصالحين المنقطعين الواصلين الكرماء ، لم يزل سماطه ممدودا للفقراء ، وكان حضره الجم الغفير . كان في أول عمره حراميا فلما تاب توب نحوا من ستماية حرامي ، وحضر جنازته آهل مصر والقاهرة ، ولم يتخلف / أحد ، وتوفي عن تمانين سنة ومولده ببرقة بمكان يعرف بالبركة ، وشيخه الشيخ مروان أحد أصحاب الشيخ أحمد بن الرفاعي - رضي الله عنه - .
نصر الله بن عبد المنعم بن نصر الله [ بن أحمد بن جعفر] بن حواري الحنفي الدلمشقي الأصل الأديب الفاضل شرف الدين .
توفي في مستهل ربيع الآخر بدمشق ودفن بمغارة الجوع بسفح قاسيون] ، ومولده سنة أربع وستمائة كان شيخا فاضلا كتب شيئأ كثيرا ، وله نظم كثير ، وله تصانيف كثيرة ، من جملتها كتابيتضمن فضايل دمشق واهلها وصفة جامعها سماه " إيقاظ الوسنان" [ في تفضيل دمشق على سائر البلدان] في جزءين (17) . وصل إلى الديار المصرية وأقام بها مدة ، وأجرىعليه الملك الصالح نجم الدين أيوب صاحب الديار المصرية راتبا ، ولم يزل بها مقيما إلىسنة إحدى وخمسين ، عاد إلى دمشق وأقام بها ، وأجرى عليه الملك الناصر صلاح الدين يوسف صاحبها راتبا ولم يزل مقيما بها إلى أن انقضت الدولة الناصرية في سنة ثمان وخمسين . واستمر مقامه بدمشق وام في مسجد ، ولما مات آخوه اضيف إليه التربة المعروفة بأولاد الداية النورية . فمن جملة نظمه قصيدة مدح بها الأمير جمال الدين موسي بن يغمور منها:
পৃষ্ঠা ১১৭