الناس وقد بيعت الغرارة من الحنطة بعشرين دينارا ذهبا كما بيعت البطيخة بدينار من الذهب.
وفي هذا العهد قطع الحج العراقي فلم يصل ركبه الى مكة ولا محمله وظل ذلك نحو سبع سنوات وذلك بسبب ما اثير من الفتن في العراق فقد ثار فيها ابن يوسف التركماني فقتل صاحب العراق واستولى على حكمها (1).
** فلفل الى مصر :
ومن أطرف ما يرويه الشيخ عبد الله غازي في كتابه افادة الأنام أن الفلفل قل وجوده في مكة في عام 815 كما قل وجوده في مصر (2) فأرسل صاحب مصر يطلب شراءه من مكة فوجد ان سعر وسق البعير منه يبلغ قيمته 220 مثقالا من الذهب بينما كانت قيمته قبل ذلك لا تزيد عن 60 مثقالا ومع هذا فقد امر صاحب مصر ان يحمل اليه ما قيمته 5 آلاف دينار.
وفي سنة (816) استأنف الركب العراقي حجه واصطحب محمله المعتاد وهداياه الى اشراف مكة وصدقاته الى فقرائها وقد دعي له بالبقاء والعز على قبة زمزم في ليلة الجمعة 16 ذي الحجة من العام المذكور.
وكان لحكومة العراق ترتيب خاص في مسجد مكة يجتمع فيه بعض القراء المرتبين فيقرأ القارىء منهم جزءا خاصا من المصحف ويقرأ آخر غيره وغيره كذلك وبذلك يختمون القرآن ثم توزع العطايا المرتبة على اصحابها سنويا وقد احتفل بهذا المجلس في ذلك العام بعد ان قطع عدة سنوات (3)
পৃষ্ঠা ৩৩৬