والأموال واستقدم بعض كبرائهم من مكة والمدينة واكرمهم وكان يفضل أن يتنازل عن الخلافة لهم ومع هذا فقد أبوا أن يدينوا له بالطاعة أو ينسوا في سبيله حقوقهم التي يعتقدونها في الخلافة.
ويرى بعض المؤرخين أن خروج أشياع الديباجة كان بسبب ميل المأمون الى اشياع أخيه موسى الكاظم فقد كانت العلاقة بين الشيعتين على شيء من الخلاف (1).
** عودة العباسيين للمرة الرابعة :
وولي مكة بعد هزيمة الديباجة في خلافة المأمون عيسى بن يزيد الجلودي قائد جيش العباسيين المهاجم ثم يزيد بن حنظلة المخزومي (2).
** ثورة علوية رابعة :
ثم ما لبث أن هاجم مكة سنة 202 علوي جديد من اليمن هو ابراهيم بن موسى الكاظم وأخوه علي الرضا الذي ولاه المأمون ولاية العهد فاحتل مكة وقتل عاملها وأوقع بأنصار العباسيين فيها ثم ما لبث العباسيون أن أجلوه عنها ، وينقل تقي الدين الفاسي عن العتيقي أن ابراهيم الكاظم كان واليا على مكة من قبل المأمون وبذلك ينفي عنه فكرة الثورة ويقول انه حج بالناس 202 وهو امير مكة للمأمون ويذكر ابن كثير أنه في عام 202 ثار في بغداد ابراهيم بن المهدي العباسي فخلع المأمون وبايع لنفسه فلا استبعد أن تكون ثورة الكاظم في مكة انتصارا للمأمون لأنه بايع فيها للمأمون ثم لأخيه علي الكاظم بعده (3).
পৃষ্ঠা ১৬৭