120

وشاعت بين المترفين في هذا العهد الوان من الطعام الشامي والفارسي كما شاع بينهم اتخاذ الكراسي حول الموائد واستعمال الملاعق من الخشب والمناشف الى جانب السكاكين التي كانوا يستعملونها من عهود سابقة وشرعت بيوتهم تأخذ أشكالا جديدة من هندسة البناء وترتفع طبقاتها في الهواء بالحجارة والرخام (1) مرفوعة على الأعمدة والأقواس مزينة بالفسيفساء في أبهائها ولا يزال آثار ذلك ماثلا الى اليوم في أطلال قصر ابن العاص في ضواحي المدينة.

وبلغ من انتشار الترف أن أصابت عدواه كما قلنا بعض المحتشمين فكلفوا بالتنزه والمطاولة في البنيان وأباح بعضهم لنفسه حضور مجالس الأغاني والاستماع الى رقيق الشعر والترنم به ولم تتحرج سكينة بنت الحسين من الحفاوة

পৃষ্ঠা ১৪০