তারিখ আল-মদিনাত
تأريخ المدينة
তদারক
فهيم محمد شلتوت
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ قَالَ: حَدَّثَنَا الْجَعْدُ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، عَنِ السَّائِبِ بْنِ يَزِيدَ قَالَ: " كُنْتُ مُضْطَجِعًا فِي الْمَسْجِدِ، فَحَضَرَ رَجُلٌ فَرَفَعْتُ رَأْسِي، فَإِذَا عُمَرُ ﵁ فَقَالَ: اذْهَبْ فَأْتِنِي بِهَذَيْنِ الرَّجُلَيْنِ. فَذَهَبْتُ، فَجِئْتُ بِهِمَا فَقَالَ: مَنْ أَنْتُمَا؟ وَمِنْ أَيْنَ أَنْتُمَا؟ قَالَا: مِنْ أَهْلِ الطَّائِفِ قَالَ: «لَوْ كُنْتُمَا مِنْ أَهْلِ الْبَلَدِ مَا فَارَقْتُمَانِي حَتَّى أُوجِعَكُمَا جَلْدًا، تَرْفَعَانِ أَصْوَاتَكُمَا فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ؟»
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عُثْمَانَ وَطَلْحَةَ تَلَاحٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَبَلَغَ عُمَرَ ﵁، فَأَتَاهُمْ وَقَدْ ذَهَبَ عُثْمَانُ وَبَقِيَ طَلْحَةُ فَقَالَ: «أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ؟» قَالَ: فَجَثَا طَلْحَةُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَ: أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ؟ مَا أَنْتَ مِنِّي بِنَاجٍ، فَقَالَ: اللَّهَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ حُجْرَتِهَا: وَاللَّهِ إِنَّ طَلْحَةَ لَهُوَ الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ. قَالَ: فَكَفَّ عُمَرُ ﵁، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ﵂ فَقَالَ: مَا تَقُولِينَ يَا هَنَتَاهُ؟ إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ لَحَدِيثُ الْعَهْدِ وَلَوْ سَبَّ طَلْحَةَ لَسَبَّهُ طَلْحَةُ، فَلَوْ ضَرَبَ طَلْحَةَ لَضَرَبَهُ
حَدَّثَنَا حِبَّانُ بْنُ بِشْرٍ قَالَ: حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، عَنْ أَبِي إِدْرِيسَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَلْقَمَةَ، عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ حَاطِبٍ، عَنْ أَبِيهِ قَالَ: كَانَ بَيْنَ عُثْمَانَ وَطَلْحَةَ تَلَاحٍ فِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَبَلَغَ عُمَرَ ﵁، فَأَتَاهُمْ وَقَدْ ذَهَبَ عُثْمَانُ وَبَقِيَ طَلْحَةُ فَقَالَ: «أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ؟» قَالَ: فَجَثَا طَلْحَةُ عَلَى رُكْبَتَيْهِ وَقَالَ: إِنِّي وَاللَّهِ لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَ: أَفِي مَسْجِدِ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ تَقُولَانِ الْهُجْرَ وَمَا لَا يَصْلُحُ مِنَ الْقَوْلِ؟ مَا أَنْتَ مِنِّي بِنَاجٍ، فَقَالَ: اللَّهَ اللَّهَ يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، فَوَاللَّهِ إِنِّي لَأَنَا الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ فَقَالَتْ أُمُّ سَلَمَةَ مِنْ حُجْرَتِهَا: وَاللَّهِ إِنَّ طَلْحَةَ لَهُوَ الْمَظْلُومُ الْمَشْتُومُ. قَالَ: فَكَفَّ عُمَرُ ﵁، ثُمَّ أَقْبَلَ إِلَى أُمِّ سَلَمَةَ ﵂ فَقَالَ: مَا تَقُولِينَ يَا هَنَتَاهُ؟ إِنَّ ابْنَ الْخَطَّابِ لَحَدِيثُ الْعَهْدِ وَلَوْ سَبَّ طَلْحَةَ لَسَبَّهُ طَلْحَةُ، فَلَوْ ضَرَبَ طَلْحَةَ لَضَرَبَهُ
1 / 33