তারিখ আল-মদিনাত

উমর বিন সাব্বাত d. 262 AH
106
حَدَّثَنَا أَبُو عَتَّابٍ الدَّلَّالُ قَالَ: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الْأَخْضَرِ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ عُرْوَةَ، عَنْ عَائِشَةَ ﵂، أَنَّ عَلِيًّا ﵁ دَفَنَ فَاطِمَةَ ﵂ لَيْلًا، وَلَمْ يُؤْذِنْ بِهَا أَبَا بَكْرٍ ﵁
قَبْرُ الْحَسَنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ﵄
حَدَّثَنِي أَبِي قَالَ: حَدَّثَنِي نَوْفَلُ بْنُ الْفُرَاتِ، أَنَّ الْحَسَنَ بْنَ عَلِيٍّ ﵄ لَمَّا حَضَرَتْهُ الْوَفَاةُ قَالَ لِلْحُسَيْنِ ﵁: " إِنِّي كُنْتُ طَلَبْتُ إِلَى عَائِشَةَ إِذَا أَنَا مُتُّ أَنْ تَأْذَنَ لِي فَأُدْفَنَ فِي بَيْتِهَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ ﷺ، فَلَا أَدْرِي لَعَلَّ ذَلِكَ أَنْ يَكُونَ كَانَ مِنْهَا حَيَاءً مِنِّي، فَإِذَا أَنَا مُتُّ فَأْتِهَا فَاطْلُبْ ذَلِكَ إِلَيْهَا، فَإِنْ طَابَتْ نَفْسُهَا فَادْفِنِّي فِيهِ، وَإِنْ فَعَلَتْ فَلَا أَدْرِي لَعَلَّ الْقَوْمَ أَنْ يَمْنَعُوكَ إِذَا أَرَدْتَ ذَلِكَ، كَمَا مَنَعْنَا صَاحِبَهُمْ عُثْمَانَ بْنَ عَفَّانَ - وَمَرْوَانُ بْنُ الْحَكَمِ يَوْمَئِذٍ أَمِيرٌ عَلَى الْمَدِينَةِ، وَقَدْ كَانُوا أَرَادُوا دَفْنَ عُثْمَانَ فِي الْبَيْتِ فَمَنَعُوهُمْ - فَإِنْ فَعَلُوا فَلَا تُلَاحِهِمْ فِي ذَلِكَ، فَادْفِنِّي فِي بَقِيعَ الْغَرْقَدِ، فَإِنَّ لِي بِمَنْ فِيهِ أُسْوَةً. قَالَ فَلَمَّا مَاتَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ ﵁، أَتَى الْحُسَيْنُ عَائِشَةَ ﵄ فَطَلَبَ ذَلِكَ إِلَيْهَا فَقَالَتْ: نَعَمْ وَكَرَامَةٌ. فَبَلَغَ ذَلِكَ مَرْوَانَ فَقَالَ: كَذَبَ وَكَذَبَتْ. فَلَمَّا بَلَغَ ذَلِكَ حُسَيْنًا ﵁ اسْتَلْأَمَ فِي الْحَدِيدِ، وَاسْتَلْأَمَ مَرْوَانُ فِي الْحَدِيدِ أَيْضًا، فَأَتَى رَجُلٌ حُسَيْنًا فَقَالَ: يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ، أَتَعْصِي أَخَاكَ فِي نَفْسِهِ قَبْلَ أَنْ تَدْفِنَهُ؟

1 / 110