85

103...عنه في خلافته كساه قبطية ثم كتب الى مروان وهو عامله على المدنية أن ارفع المنبر عن الأرض فدعا له النجارين ورفعوه عن الأرض وزادوا من أسفله ست درجات وصار المنبر تسع درجات بالمجلس.

قال ابن زبالة: لم يزد فيه أحد قبله ولا بعده.

قال الشيخ جمال الدين: هذا في زمان محمد بن زبالة.

وروى أيضا عن ابن زبالة: أن طول منبر النبى صلى الله عليه وسلم بما زيد فيه أربعة أذرع، ومن أسفله عتبة.

وذكر ابن زبالة أيضا أن المهدى ابن المنصور لما حج سنة احدى وستين ومائة قال للامام مالك بن أنس، رحمه الله تعالى: أريد أن أعيد منبر النبى صلى الله عليه وسلم على حاله الأول.

فقال له مالك: انما هو من طرفا وقد شد الى هذه العيدان وسمر فمتى تركته خفت أن يتهافت فلا أرى تغييره، فتركه المهدى على حاله.

قيل ان المهدى فرق في هذه الحجة ثلاثين ألف ألف درهم ومائة ألف وخمسين ألف ثوب وحمل اليه الثلج من بغداد الى مكة وكسا (ق101) البيت الحرام ثلاث كساوى بيضاء وحمراء وسوداء توفى بما سندان بموضع يقال له الرد في المحرم سنة تسع وستين ومائة.

قال الشيخ جمال الدين: وذكر لى يعقوب بن أبى بكر بن أوحد من أولاد المجاورين بالمدينة الشريفة، وكان أبو بكر فراشا من قوام المسجد الشريف وهو الذى كان حريق المسجد على يديه واحترق هو أيضا في حاصل الحرم أن هذا المنبر زاده معاوية ورفع منبر النبى صلى الله عليه وسلم فوقه قد تهافت على طول الزمان، وأن بعض خلفاء بنى العباس جدده واتخذوا من بقايا أعواد منبر النبى صلى الله عليه وسلم امشاطا للتبرك بها والمنبر الذى ذكره ابن النجار هو المذكور أولا فانه في تاريخه وطول المنبر اليوم ثلاثة أذرع وشبر وثلاثة أصابع والدكة التى هو عليه من رخام طولها شبر وعقد ومن رأسه الى عتبته خمسة أذرع وشبر وأربع أصابع، وقد زيد فيه اليوم عتبتان وجعل عليه باب يفتح يوم الجمعة.

...

পৃষ্ঠা ১০৩