229

উন্মাদের ইতিহাস: প্রাচীন যুগ থেকে আজ অবধি

تاريخ الجنون: من العصور القديمة وحتى يومنا هذا

জনগুলি

على أي حال، انسحب الاتحاد السوفييتي عام 1983 من الجمعية العالمية للطب النفسي.

بعد مرور عشرين عاما، جاء دور الصين لتكون في موقع الاتهام من قبل الجمعية العالمية للطب النفسي، التي تظاهرت بأنها تفاجأت من وجود طرق استغلال الطب النفسي على الطريقة السوفييتية في الصين. إلا أن المنطق واحد، فيصبح التشخيص مباشرة سياسيا دون الالتفات للنواحي الطبية النفسية. وبدأ الحديث عن «الفصام السياسي»، ودوره في تماسك النظام.

72

كانت المسألة كلها تتعلق - كما في الاتحاد السوفييتي سابقا - بمعرفة النسبة المئوية لهؤلاء المجانين الجدد الذين يجب أن يكونوا موجودين. وأكثر من أي مكان في العالم، كان الطب النفسي يبدو بالطبع للنظام الصيني كطفل غير مرغوب فيه للطب. على الأقل هنا اتضح الأمر، على الرغم من أن العولمة الجارية ستكون عولمة للطب النفسي. ولكن يمكننا أن نتساءل عما إذا كانت الضربات التي سددتها مناهضة الطب النفسي في الغرب لا تظهر وجود هذا الطفل غير المرغوب فيه، الذي أصبح اليوم بالغا بل ومسنا؛ ألا وهو تلك المؤسسة الضيقة والمكدسة التي تشبه الفنادق الإسبانية بالفعل؛ حيث لا يوجد شيء إلا ما يحمله الشخص معه.

الفصل الخامس

تجزؤ الطب النفسي

غداة الحرب العالمية الثانية؛ أي قبل الهوجة الكبرى من مناهضة الطب النفسي، لم يكن من الممكن النظر إلى الجنون والتجاوب معه بطريقة الماضي؛ فقد تغيرت الكثير من الأشياء. ولم يكن الأمر يتعلق بوازع جديد لاحترام الإنسان بعد كثير من المعاناة، وإنما فكر جديد حول حريته وضميره. وعكف سارتر - بالتحديد في «الوجود والعدم» (1943) - على إثبات أن الضمير هو مرادف للحرية. وفي إطار تصوره الصلد للحرية المطلقة في الحكم على الأشياء، يقول سارتر إنه وإن لم يكن كل شيء يعتمد علينا في الكون، فإننا ما زلنا مسئولين بالكامل. وعبر عن فكره بقوله: «نحن محكوم علينا بالحرية.» إنها الحرية الكاملة، ولكن في ذات الوقت المسئولية التي لا تنتهي.

كانت حرية الإنسان وحسه للعمل وأيضا وحدته وزعزعة يقينياته (وبحثه عن ثوابت جديدة)؛ عوامل لم تضع المرض العقلي (أو لم تعد وضعه إذا لم نصر على تغافل العصور القديمة) وإنما الجنون في قلب تأملاته حول الكائن وحريته. وحلقاته النقاشية التي كان يعقدها منذ عام 1953 في سانت آن والمدرسة العليا الطبيعية والكلية العملية للدراسات العليا ثم في السوربون، كان جاك لاكان ينتقد النظرية العضوية للجنون الذي لم يعد أكثر من مرض عقلي: «بعيدا إذن عن كون الجنون عرضا ملازما لضعف الإنسان، فإنه التعبير الافتراضي الدائم عن الثغرة المفتوحة في جوهره [...] وبعيدا عن كونه «إهانة» للحرية؛ فالجنون هو رفيقها الوفي، ويتبع خطاها بالضبط. وليس أن الكائن البشري لا يمكن فهمه من دون الجنون فحسب، بل إنه لن يكون كائنا بشريا إن لم يحمل في داخله الجنون كحد لحريته.» ويختتم لاكان بهذه الدعابة: «ليس كل من يريد أن يصبح مجنونا يتمكن من ذلك.»

1

نهاية الحبس

অজানা পৃষ্ঠা