উন্মাদের ইতিহাস: প্রাচীন যুগ থেকে আজ অবধি

সারা রাজাই ইউসুফ d. 1450 AH
167

উন্মাদের ইতিহাস: প্রাচীন যুগ থেকে আজ অবধি

تاريخ الجنون: من العصور القديمة وحتى يومنا هذا

জনগুলি

وتمتلك جميع البحوث الفرنسية عاملا مشتركا في كونها تشكل مجموعة جيدة، دون أن تكون متألقة لإسهاماتها النظرية الخاصة. لم يكن الأمر كذلك مع البحوث الألمانية التي بدأت في الظهور بعد حرب عام 1870، وفيها يمكن التمييز بين تيارين: الأول الذي يفضل - وفقا لموريل - نظرية الانحطاط (على سبيل المثال «الكتاب المدرسي في الطب النفسي» في عام 1879 لريتشارد كرافت إبينج)، والثاني يميل - على خطى كارل ويستفال (1833-1890) - إلى نظريات الطب النفسي الباثولوجي الجديدة. ولكن يظل إيميل كرابلين المعلم الذي ليس عليه خلاف في المدرسة الألمانية، بل وفي مجال علم تصنيف الأمراض النفسية على مستوى أوروبا (أي عالميا). في عام 1883، نشر «بحث في الطب النفسي» صدرت منه ثماني طبعات حتى عام 1915، وفي كل طبعة كان يضيف المزيد من النظريات الجديدة. ومن بين الأبحاث العديدة التي ظهرت في ذلك الوقت، يجدر الإشارة إلى «وثيقة آشافنبرج» - وهو عمل جماعي ظهر ما بين عامي 1911 و1913 - حيث جاء المقال المؤسس لبلولير حول الخبل المبكر. أما كارل ياسبرز (1883-1969) - فيلسوف وعالم نفسي - فقد نشر عام 1913 مقالا في الطب النفسي الباثولوجي، اقترح فيه - بأسلوب نقدي جذري لمفاهيم الطب النفسي - طريقة ظواهرية للأمراض العقلية، تقوم أكثر على فهم العلاقات ذات المغزى للأنا المريضة بالعالم، أكثر من العكوف على دراسة الأسباب (بي موريل). لم يترجم العمل إلى الفرنسية إلا بعد عشرين عاما، بينما ترجمت هذه البحوث إلى الإنجليزية والإيطالية، محدثة أثرا عظيما على الطب النفسي في هذه البلاد.

آفاق جديدة

دائما ما يبحث الطب النفسي الناجح - إلى جانب ولعه بالتصنيف والعمق النظري - عن آفاق جديدة يستغلها. وكثيرا ما تفرض عليه بعض هذه الآفاق نظرا لأهمية وجودها داخل مصحات الأمراض العقلية. كانت هذه هي حالة إدمان الخمور. وسنقيس ونناقش لاحقا أثره على معدلات احتجاز المرضى، ولكن التركيز هنا سيكون على النظريات النفسية الباثولوجية التي انتهت بضم السكر وإدمان الخمور إلى مجال الطب النفسي. لم يكن مفهوم «الجنون الكحولي»، أو بالأحرى «جنون السكارى»، مجهولا تماما في العقود الأولى من القرن التاسع عشر. في عام 1813، كان هناك وصف للهذيان المصحوب بارتجاف، وفي عام 1819 جرى توضيح سببها المتعلق بالخمور. في عام 1830، نشر لوفييه «تاريخ جنون السكارى». كان السكر حتى ذلك الحين مشكلة اجتماعية بسيطة، ولكنه أصبح منذ تلك اللحظة موضوعا طبيا. إلا أن مصطلح «إدمان الخمر» لم يظهر في الحقل الدلالي للطب النفسي إلا على يد الطبيب السويدي مانيوس هاس (1852) (تاريخ إدمان الخمور). «يعد مصطلح «إدمان الخمور» لفظا جديدا مناسبا؛ لكونه يوفر استخدام كنايات طويلة مثل «التسمم بواسطة مواد كحولية» أو «فعل الخمر»، إلخ. ومن جانب آخر، فهو يكون مجموعة مرضية ويحددها ككيان ظل حتى تلك اللحظة غير واضح، جامعا عددا كبيرا من العناصر المختلفة على أساس من تصنيف الأمراض.» وهكذا، في رسالته في الطب،

35

يحيي فيكتور ألكساندر راكل أعمال مانيوس هاس من بين الكثيرين. ومن الطريف ملاحظة أن أول من اهتم بهذا الموضوع من الأطباء الفرنسيين كان طبيبي الأمراض العقلية: موريل ورونودان.

36

والاضطرابات العقلية التي يسببها إدمان الخمور هي التدهور الفكري، والذي قد يتطور حتى الخبل والضلالات وحالات الهياج الغاضبة والميل إلى الانتحار. ولقد أولى الكثير من أطباء الأمراض العقلية عناية كبيرة لهذا الموضوع. وهكذا في إحصاءاته لمصحات الأمراض العقلية، يميز مانيوس بين ثلاثة أنواع «لإدمان الخمور النفسي»: الإدمان الحاد والإدمان شبه الحاد (المصحوب بهذيان) والإدمان المزمن. ويحتل إدمان الخمور مركزا هاما في نظرية الانحطاط العقلي. «النقص المخي - وهو السبب المباشر للإفراط في الشرب - يرجع عادة لأسباب وراثية؛ أي إن شاربي الخمور مرضى، (وعلى الجانب الآخر) فإن إدمان الخمور يعد أحد أقوى أسباب الانحطاط العقلي؛ أي إن أبناء مدمن الخمور يكونون مرضى.»

37

ولقد قادت هذه الحلقة المفرغة الطب العقلي إلى بحث يعطي وضعا متميزا لفكرة دراسة الأسلاف على حساب الدراسة الإكلينيكية؛ مما جعل تصنيفه غير محدد وشموليا. وسرعان ما انتقده بعض أطباء الأمراض العقلية مثل جول سيجلا. ولقد أدى الربط بين الهذيان وشرب الخمر إلى استنتاج لا يتغير بوجود جنون كحولي يصيب الشخص ذا الاستعدادات الوراثية.

إلا أن علم الدلالة العصبي النفسي لم يتوقف عن التقدم: اضطراب كحولي شبه حاد، متلازمة أعراض كورساكوف عام 1889 (ذهان لأسباب متعلقة بإدمان الكحول ويتسم باضطرابات في الذاكرة يصاحبها اضطرابات عصبية)، أفكار ثابتة لما بعد الأحلام، هذيان يصيب الثملين، إلخ. لم يبدأ تراجع مفهوم «الجنون الكحولي» إلا بعد عام 1920، بالتوازي مع مفهوم الانحطاط العقلي. وفي إحدى الرسائل الجامعية في الطب

অজানা পৃষ্ঠা