ইসলামী ইতিহাস: সংক্ষিপ্ত ভূমিকা
التاريخ الإسلامي: مقدمة قصيرة جدا
জনগুলি
تلك هي النقطة الأساسية تحديدا من وجهة نظر كثير من المحللين؛ فالإجابة عن سؤالنا المهم لا تأتي من شيء حدث في التاريخ الإسلامي، بل من أشياء لم تحدث - ومقصود بها تحديدا «النهضة» أو «الإصلاح» - وكانت ستسمح للمسلمين بالخروج مما ينظر إليه على أنه رجعية مبدأ المحافظين «في العصور الوسطى». إنها إجابة بسيطة لمشكلة معقدة. ولا شك أن المعنى المنسوب لكل من «النهضة» و«الإصلاح» يتوقف عليه الكثير. فإذا كانت النهضة تعني حرفيا «إعادة إحياء» الحضارة الكلاسيكية، فربما نقول إن المسلمين قد شهدوا نهضة كهذه قبل أن تشهدها أوروبا بقرون عديدة، وذلك في بغداد في القرن التاسع. ومن ناحية أخرى، إذا قلنا إن النهضة تشير إلى إحياء «أي» فترة ماضية كانت تعتبر فترة مجيدة ثقافيا، فربما يقال إن هذا هو تحديدا ما ينادي به الإسلاميون طيلة قرون؛ كل ما في الأمر أن «الفترة الكلاسيكية» التي يسعون إلى إحيائها من جديد هي عهد محمد وأصحابه.
نقل أيضا عن المحللين قولهم إن المجتمعات الإسلامية سوف ترتبط مع الغرب على نحو أفضل إذا مرت بالنسخة الإسلامية من الإصلاح البروتستانتي للكنيسة الكاثوليكية (1517-1648 تقريبا). ينسب إلى «الإصلاح» أنه خفف قبضة الكنيسة على المجتمع ومهد الطريق أمام حرية الضمير في العالم المسيحي الغربي؛ وكلا الأمرين أدى إلى ارتقاء «القيم الأخلاقية» عن كل ما عداها. يستطرد هذا الرأي أن «الإصلاح الإسلامي» سوف يصبغ المجتمعات الإسلامية بأفكار التعددية، والتسامح الديني، والحرية الثقافية والفكرية، وكلها عوامل ستجعل الإسلام يتماشى مع باقي العالم «الحديث». وثمة مشكلتان ترتبطان بهذه الإجابة. أولا، أنها تتجاهل حقيقة أن الإصلاح البروتستانتي قد أعقبه ما يزيد عن قرن من العنف وتفكك المجتمع المسيحي على نحو لا رجعة فيه. لا يمكن لأحد أن يقول إن المسلمين - الذين تحتل وحدة الأمة وتحاشي الفتنة المجتمعية أهمية محورية لديهم - قد يخاطرون بجلب الاضطراب إلى أنفسهم حتى يشعر أهل الغرب من غير المسلمين بارتياح أكبر في تعاملاتهم معهم. ثانيا، يمكن القول إن المسلمين قد شهدوا إصلاحا في صورة الوهابية؛ فكل من الوهابيين والبروتستانت سعوا إلى تطهير الدين الحق من الزوائد مثل الحب الشديد للقديسين والأولياء (في كلتا الحالتين) أو تبجيل مريم (في حالة الديانة المسيحية). وبالمثل، فكما تأثر مارتن لوثر بالمفكرين الأوائل أمثال جون ويكليف ويان هوس، فقد استفاد محمد بن عبد الوهاب من كتابات ابن تيمية وابن القيم الجوزية. ومن ثم، فقد مر المسلمون بتجربة «إصلاح»، لكن بعض الغرب كانوا يفضلون أن تأخذ التجربة شكلا مختلفا وأن تسفر عن نتائج مختلفة. وبقدر ما تواصل الوهابية والأشكال الأخرى من السلفية التنافس مع التفسيرات السنية والصوفية والشيعية التقليدية للإسلام، ربما سنشهد لاحقا حل عقدة الإصلاح الإسلامي.
في بداية هذا الكتاب أشرت إلى أن الإسلام مهم، وآمل أن أكون قد أوضحت أن التاريخ الإسلامي مهم أيضا. لقد رأينا بعضا من الطرق العديدة التي يشكل بها التاريخ الإسلامي السياسة والدين في العالم الإسلامي، وتطرقنا لمساهمته في فهمنا للعلاقة بين العالم الإسلامي والغرب «المسيحي-اليهودي» المعاصر. ولا بد من التأكيد في هذا السياق على أن التاريخ الإسلامي ليس الشيء الوحيد الذي يهم على الإطلاق. فالمحللون الذين يكرسون أنفسهم لدراسة العلاقات الغربية الإسلامية (من أي من الجانبين أو بعيدا عن أي منهما) يدركون عموما أن المسلمين وأهل الغرب يشتركون في مخاوف الحياة واهتماماتها الأساسية؛ فكلنا نريد السلام، والصحة، والازدهار، والاحترام، ومستقبلا أفضل، ونخشى الاضطرار للعيش في ظل غياب هذه الأشياء. لذا تميل التفاعلات الغربية الإسلامية لأن تقاس وتفسر في ضوء علم السياسة الطبيعية، وعلم الاقتصاد، وغيرها من العوامل «المعتادة» الأخرى، مع إلقاء اللوم في التوتر بين الجانبين على انعدام التوازن في الوصول إلى الموارد الضرورية. حاول هذا الكتاب توضيح أن التاريخ الإسلامي هو أحد أجزاء اللغز التي كثيرا ما يغض الطرف عنها. ولا يدرك غير المسلمين في الغرب هذه النقطة، لأن التاريخ يلعب دورا ضئيلا نسبيا في مجتمعاتهم. وسواء أستمر قراء هذا الكتاب في تجاهل تاريخهم أم لا، آمل أن يقدروا أهمية التاريخ «الإسلامي»؛ ليس فقط للمسلمين وإنما أيضا لمن يسعون للارتباط بهم، وأن يفهموا الإسلام والمسلمين.
مراجع وقراءات إضافية
مقدمة
X. de Planhol,
The World of Islam (New York, 1959), a translation of
Le Monde islamique: essai de géographie réligieuse (Paris, 1957).
الفصل الأول
مؤلفات عامة
অজানা পৃষ্ঠা