মিশরে জাতীয় আন্দোলনের ইতিহাস: প্রাচীন যুগ থেকে আরব বিজয় পর্যন্ত
تاريخ الحركة القومية في مصر القديمة: من فجر التاريخ إلى الفتح العربي
জনগুলি
6 (1-1) نتائج معركة مجدو
قررت معركة «مجدو» مصير فلسطين ووطدت سلطة مصر فيها، وفتحت أمام تحوتمس الثالث طريق لبنان وسورية، ووصل إلى منحدرات هذين القطرين، وكانت تحت حكم أمير قادش، فسرعان ما سلمتا للمصريين، وقد امتلأت نفوس الأعداء فزعا من هيبته.
وأخذ تحوتمس ينظم ما أخضعه من البلاد، ويوطد السلم والأمن فيها، ويستبدل بحكامها المعادين آخرين موالين له.
وسمح للحكام الجدد أن يحكموا البلاد بحرية بشرط أن يدفعوا لمصر الجزية، ووصلت سلطته إلى جبال لبنان الشمالية، وتوغل حتى مدينة دمشق.
وعامل الأهلين بالرفق والعدل، وحبب إليهم العلوم والمعارف، وغرس في قلوبهم حب مصر.
وعاد إلى مصر في أوائل أكتوبر من ذلك العام (1479ق.م) ووصل إلى طيبة، فاستقبله الشعب استقبالا مجيدا.
وجدد تحوتمس على تعاقب السنين حملاته على الأقطار الأسيوية، حتى وصل إلى الفرات.
وقد رأى بثاقب نظره أن مدينة قادش الواقعة على نهر العاصي (الأورونت)، تقف عقبة أمامه وتحول دون وصوله إلى وادي الفرات.
فأعد أسطولا يشترك مع الجيش البري في هذه الحملات، واتخذ من الشواطئ الفلسطينية والفينيقية التي فتحها مواقع لتأمين خطوط جيشه في الزحف.
قال برستد في هذا الصدد: «ولا شك أن هذه الخطوات سديدة لدرجة يستحيل على أي ضابط حربي حديث أن يبتكر أحسن منها بحيث تناسب أحوال تلك العصور، أو أن ينجزها بمثل ما أنجزها تحوتمس من الدقة والمثابرة، والحق أن الحلفاء لو اتبعوا في الحرب العالمية (الأولى) هذه الخطة في محاربة الترك، لفازوا بالنصر هناك في أقل من سنة واحدة.»
অজানা পৃষ্ঠা