وقال في ضرس قلعه:
وصاحب لا أمل الدهر صحبته
يشقى لنفعي ويسعى سعي مجتهد
لم ألقه مذ تصاحبنا فحين بدا
لناظري افترقنا فرقة الأبد
كان مولده سنة 488 في قلعة شيزر، ووفاته سنة 584 في دمشق، ودفن شرقي قاسيون على جانب نهر بردى الشمالي.
سديد الملك
هو أبو الحسن سديد الملك علي بن مقلد بن منقذ الكناني [الشيزري] صاحب قلعة شيزر، كان شجاعا مقداما قوي النفس كريما، وهو أول من ملك قلعة شيزر من بني منقذ، وكانت القلعة بيد الروم فحدثته نفسه بأخذها فنازلها وتسلمها بالأمان في رجب سنة 474، ولم تزل في يده ويد أولاده إلى أن جاءت زلزلة سنة 552 فهدمتها وقتلت كل من فيها من بني منقذ كما تقدم . وكان سديد الملك المذكور مقصودا، وخرج من بيته جماعة نجباء أمراء فضلاء كرماء، ومدحه جماعة من الشعراء كابن الخياط والخفاجي وغيرهما. وكان له شعر جيد أيضا، فمنه قوله وقد غضب على مملوك له وضربه:
أسطو عليه وقلبي لو تمكن من
كفي غلهما غيظا إلى عنقي
অজানা পৃষ্ঠা