তারিখ দাওলাত আল সালজুক
تاريخ دولة آل سلجوق
জনগুলি
وطولب الصفي الأوحد بذلك النقد من غير تضعيف العقد. ثم إنه صادر الأمراء وأمر بالمصادرات، وبيت بالأذى ذوي البيوتات. فقرر على قتل الرشيدي-وكان أستاذ دار السلطان محمود-ثمانين ألف دينار، ثم غدر به الوزير، فاستخرج من ودائعه ثلاثين ألف دينار أخرى فقرته وافتقرته، وكسرته وخسرته. وأخذ من الجمال بن منارة البيع في همذان، ثلاثين ألف دينار. وولى فخر الدولة بن أبي هاشم الحسني رئاسة همذان، وأخذ منه عشرين ألف دينار. وقرر على تاج الدين دولتشاه بن علاء الدولة ووالدته ووزيره مائة وخمسين ألف دينار. وصادر الأكابر، وصدر الكبائر. وجر العظائم وعظيم الجرائر. ووزع على بلاد الممالك بعلة صياغات بيت الشراب والمطبخ ألوفا مؤلفة، فاطلع السلطان طغرل على طغيانه وتسلطه، فأنفذ إليه: "إنك أسأت سمعتي وأسمعت مساءتي، وفضحت أمري وأمرت بفضيحتي. ألم يكفك سلخ جلود العظماء حتى شرعت في استفراغ دماء الضعفاء، واستنزاف دماء الفقراء". فكف الوزير عن التوزيع بعد جباية الأكثر، والخيانة في الأوفر.
وسمع السلطان طغرل بتحرك أخيه مسعود، وخروجه مع آق سنقر في جموع وحشود. فارتحل صوبه إلى أذربيجان. فلما سمع مسعود بقربه لم يقف لحربه، وأغذ السير إلى بغداد في حزبه. ودخل طغرل إلى مراغة وكان الوزير في تأخر عنه، فانتهز فرصة غيبته وبسط يد معدلته. فجاءه الوزير فجاءة وجر عليه جراءة، وبطل الحق وعطل العدل. ووجه على وجوه البلاد البلاء. ومثل بالأماثل وإلى الرؤساء أساء.
وصادر زرقان رئيس تبريز على سبعين ألف دينار من الذهب الإبريز. ودخلت الشتوة، وقصرت الخطوة. واختار السلطان طغرل دخول تبريز والمقام في قلعتها إلى حين انحسار شتوتها وانكسار سطوتها. فاجتمع عسف الوزير وعصف الزمهرير، وإدبار المسيء وسوء التدبير. وكان المستولي على فارس بعد قراجة منكوبرس، وقد اجتمع عليه الترك، فكتب إلى السلطان يطلب ولده ألب أرسلان ليذعن بالطاعة، والاعتراف بالتباعة. فأوجب ذلك رحيل السلطان والطرق مسدودة، والسبل مصدودة. فتضرر الظهر وظهر الضرر، ونفقت الدواب وتضور العسكر. ووصل إلى أصفهان، وأنفذ إلى فارس ولده ألب أسلان. فوقعت على منكوبرس حينئذ على الحقيقة سمة الأتابكية، ودرت له أحلاف الحرمات البكية1.
পৃষ্ঠা ২৯০