আরবদের মধ্যে বিজ্ঞান ইতিহাসের উপর গবেষণা
بحوث في تاريخ العلوم عند العرب
জনগুলি
Regula abaei
ليس له قيمة كبيرة؛ لأنه تكرار لجهود بؤثيوس
Boethius (480-524م) وجيلبرت. على العموم انكب بعد هذا على الرياضيات العربية ليبدأ في اتخاذ دوره على مسرح الفكر
6
وتاريخ العرفان، والذي يتركز في نقله إياها إلى اللغة اللاتينية.
فقد كان أديلارد صاحب أول ترجمة متكاملة في تاريخ العلم الأوروبي لصرح الرياضيات القديمة الأعظم: أصول الهندسة لإقليدس. كان بؤثيوس قد سبق أن ترجم أشتاتا منه، أما أديلارد فقد ثابر حتى طرح بمفرده ترجمة متكاملة لأجزائه الخمسة عشر، وكما هي مطروحة في الأصل العربي، على الرغم من أن الجزءين الرابع عشر والخامس عشر في هذا الأصل ليست من وضع إقليدس نفسه، بل شروح وإضافات لاحقة.
وكانت هذه الترجمة العربية قد بدأت حين أمر بذلك جعفر البرمكي، إبان العصر الذهبي للعلم والحضارة الإسلامية الذي صنعته بغداد، وكان «الأصول» أول ما ترجم من كتب الإغريق، وقد ترجم من اليونانية إلى السريانية في مدارس الإسكندرية، ولأول مرة ترجم الحجاج بن يوسف بعض كتبها عن السريانية إلى العربية في بدايات القرن التاسع الميلادي من أجل الخليفة هارون الرشيد، ثم راجع ترجمته من أجل الخليفة المأمون، وبصفة عامة يقترن اسم الحجاج الرائد بالترجمات الأساسية للأصول، والتي اعتمد عليها أديلارد ، ولكن على مدار عهدي هارون الرشيد والمأمون وما تلاهما، عمل على ترجمة أجزاء كتاب الأصول ومراجعة الترجمات وتنقيحها كوكبة من ألمع المترجمين والرياضيين. منهم أشهر المترجمين إسحق بن حنين، وراجع ترجمته ثابت بن قرة الحراني الصابئي (ت 221ه/835م)، وقد أتقن ثابت السريانية واليونانية والعبرية، وكان جيد النقل إلى العربية، حتى عده جورج سارتون من أعظم المترجمين، فضلا عن أنه من أعظم الرياضيين في عصره. كما قام سهل بن رابان الطبري - وهو يهودي من أهل مرو التي كانت إحدى مراكز الثقافة الإغريقية في فارس بعد غزو الإسكندر لها - بترجمة أجزاء أخرى، وقام الحجاج بن يوسف بمراجعة ترجمات سهل، كما راجعها فيما بعد محمد بن جابر بن سنان البتاني عام 929م، كما سبق أن راجع قسطا بن لوقا البعلبكي في عام 912 الترجمة الأصلية التي قام بها الحجاج، وفي نفس هذا الوقت كان سعيد الدمشقي قد ترجم أجزاء أخرى من الأصول
7 ...
بمثل هذه الجهود الجبارة صنعت بغداد صرح أصول الهندسة لإقليدس، وهو هيكل الرياضيات القديمة وعمادها وعمودها وعمدتها، والذي أهداه أديلارد إلى الحضارة الغربية. ليكون فاتحة عهدها بالنهضة الرياضية وبالتالي العلمية، وقد اعتمدت أوروبا على ترجمة أديلارد طوال القرون الأربعة التالية - وهي التي شهدت نشأة العلم الحديث، حتى تم اكتشاف الأصل الإغريقي فيما بعد.
كان أديلارد أيضا شديد الاهتمام بالفلك، ألف كتابا في «الأسطرلاب» أهداه إلى هنري الأصغر - وهو إهداء يفيد علاقاته الوطيدة بالبلاط الملكي - وفي كتاباته إشارات عديدة لها، كما يفيد تأليف هذا العمل بين عامي (1142-1146). بصفة عامة كان أوج نشاط أديلارد بين عامي (1136-1154).
অজানা পৃষ্ঠা