আরবদের মধ্যে বিজ্ঞান ইতিহাসের উপর গবেষণা
بحوث في تاريخ العلوم عند العرب
জনগুলি
وإذا كنا باحثين عن المنهج كتمثيل للعقلية العلمية فسوف يتقدم كتاب «الجماهر معرفة الجواهر» على سائر أعمال البيروني؛ لأنه تجسيد لمدى السير قدما نحو اكتساب السمة العلمية، بالتالي المنهجية التي طبعت عقلية البيروني.
ليس هذا الكتاب فتحا جديدا في ميادين البحث؛ لأن التأليف في الجواهر أمر شائع في الحضارة الإسلامية والحضارات القديمة إجمالا، وثمة أعمال سبقت البيروني أهمها: «في الجواهر والأشباه» للكندي، ومقال لنصر بن يعقوب الدينوري، وأخرى مفقودة لأبي بكر الرازي، وباستثناءات قليلة نجد أن أغلب الأعمال الجمة في هذا تهتم أساسا بالقوى السحرية التي تنسب للأحجار الكريمة، فتكون مجالا تتكاثر فيه الأساطير الخرافية بشأن قدرات الجواهر وفعالياتها التي تستمد منها القيمة العالية والثمن الغالي؛ لذلك يحمد اتجاه البيروني العلمي، وهو يبحث في الجواهر كمحض موجودات فيزيقية، ويتجاهل تماما أية قوى سحرية لها، ويكرس جهوده لتوصيف عقلاني لأسمائها وأنواعها وأوزانها وقيمتها التجارية وأماكن توافرها ...
بادئ ذي بدء يجري البيروني على ديدنه المنهجي، ويبدأ بصياغة المشكلة المطروحة للبحث بوضوح، فيقول: «نريد الآن أن نخوض في تعديد الجواهر والأعلاق النفيسة المذخورة في الخزائن، ونفرد لها مقالة، تتلوها ثانية في أثمان المثمنات وما يجانسها من الفلزات، فكلاهما رضيعا لبان في بطن الأم، وفرسا رهان في الزينة والنفع.»
38
وبهذا التساوق التام بين الجواهر والفلزات لن تزيد عن كونها جوامد/موجودات جيولوجية تخلقت في القشرة الأرضية - بطن الأم - ثم كان فيها منافع للإنسان.
فينقسم متن الكتاب - بعد تمهيد ذي طابع أدبي - إلى مقالتين: الأولى: في الجواهر، والثانية: في الفلزات.
39
في الجواهر بحث البيروني الياقوت وأشباه اليواقيت منها اللعل والبيجاذي والماس، والسنباذج الذي يعاون الماس في الصلابة والحك والجلاء.
40
واللؤلؤ والمرجان، والزمرد وأصنافه ، والفيروز، والعقيق، والجزع، البلور والبسد، اللازورد، الجمست، الدهنج، اليشم ...
অজানা পৃষ্ঠা