আরবদের মধ্যে বিজ্ঞান ইতিহাসের উপর গবেষণা
بحوث في تاريخ العلوم عند العرب
জনগুলি
وهذا ما رفضه بشدة ابن النديم في الفهرست، قائلا: «إنه من غير المعقول ولا المفيد أن يتعب رجل فاضل قريحته وعقله ويده وجسمه ويخط كتابا ينسبه إلى غيره.» ولئن حدث هذا الإنكار في سياقنا الثقافي، فليس غريبا إذن موقف العالم الفرنسي برتيلو
M. Berthelot (1827-1907) في كتابه «الكيمياء في العصور الوسطى»
La Chimie au moyen age
الصادر عام 1893 في ثلاثة مجلدات؛ إذ ينسب إلى جابر بن حيان كل ابتكارات العرب الكيميائية، ويعتبر كل الكيميائيين من بعده إما ناقلين عنه أو معلقين عليه.
يصدر برتيلو حكمه هذا على الرغم من تحامله على العلم العربي، والذي يصل به إلى درجة تجافي النزاهة العلمية، بل وعلى الرغم من تحامله على جابر نفسه، حتى إنه لا ينسب إليه إلا الغث التافه من مؤلفاته، ويزعم أن الأجزاء الثمينة من وضع عالم لاتيني مجهول، أودع بحوثه كتابا أسماه «المجموعة الكاملة»، ويعد من أفضل إنجازات العصور الوسطى في الكيمياء، وأنه نسبها إلى جابر حتى تتيمن بشهرته الواسعة، فيكون نصيبها الذيوع والانتشار، وهذا نفس ما زعم به مؤرخ الكيمياء بارتنجتون
11
الرد على هذا نفس رد ابن النديم المذكور.
على العموم، فإنه في عام 1923 وفي مقال بمجلة إيزيس الشهيرة بعنوان «فحص نقدي لأعمال برتيلو في الكيمياء العربية»، تكفل العلامة الإنجليزي هولميارد، أستاذ الكيمياء بجامعة كلفتون والمتضلع في اللغة العربية بتبيان خطأ برتيلو وأشياعه بحجج علمية دقيقة ومسهبة، مثبتا أن كتاب «المجموعة الكاملة» منقول عن كتاب لجابر اسمه «الخالص»، وأن جابرا يستحق - عن جدارة - لقب مؤسس علم الكيمياء؛ لأنه كان يفضل العمل في المعمل، عازفا عن التأمل العقيم، وأن رؤاه جلية وأبحاثه منضبطة، جعلت الكيمياء الإسلامية ترتفع لكي تكون علما دقيقا، وأن تطبيقاتها هي التي جعلت أوروبا تبدأ الكيمياء على أساس سليم، بحيث إن كل المعنيين بالكيمياء مدينون بالعرفان لأتباع محمد.
12
لقد ظل تدريس الكيمياء في الجامعات الأوروبية، حتى أوائل القرن الخامس عشر مقصورا على تدريس مؤلفات جابر، قرابة خمسمائة عام.
অজানা পৃষ্ঠা