زوج إبراهيم ﵇ أومى الله إلى الدنيا أنى دافن فيك خليلي فاضطربت الدنيا اضطرابا شديدا وتشامخت جبالها وتواضعت منها قرية يقال لها حبري فقال الله تعالى ﷿: يا حبري أنت قدسي أنت خزانة علمي وعليكى رحمتي وبركاتي، وإليك أحشر خيار عبادي فطوبى لمن وضع جبهته فيك لي ساجدًا اسقيه من حضرة قدسي وآمنه من الفزع الأكبر يوم القيامة وأسكنه الجنة برحمتي معلو بالك ثم طوبى لك ادفن فيكى خليلي.
وعن كعب أن سليمان بن داود ﵉ لما فرغ من بناء بيت المقدس أوحى الله تعالى إليه أن ابني على قبر خليلي ليعرف به مخرج سليمان فبني في موضع يسمى الرامة فأوحى الله تعالى إليه ليس هو هذا ولكن انظر إلى النور المتدلي من السماء إلى الأرض فينظر فإذا النور على بقعة يقال لها حبري فعلم أن ذلك المقصود فبنى عليه.
وعن وهب بن منبة قال: إذا كان آخر الزمان جبل بين الناس بين الحج فمن لم يصل إلى الحج فعليه بقبر إبراهيم ﵊ وعلى نبينا أفضل الصلاة والسلام فإن زيارته تعدل حجة.
وعنه أيضا أنه قال: من زار قبر أبراهيم ﵇ لا يعنيه إلا ذلك يحشر يوم القيامة أمن من الفزع الأكبر، ووقار فتأتي القبر وكان حقا على الله تعالى أن يجمع بينه وبين إبراهيم ﵇.
وعن كعب: من زار بيت المقدس وأبراهيم ﵇ وصلى فيه خمس ركعات ثم سأل الله تعالى شيئا إلا أعطاه. وأيضا: من زار
1 / 77