المعركة وجاء إلى سبزوار، وكان يحيى من أئمة الزيدية، وقد نزل في مسجد شادان «1» ، وقد فصلنا فيما مضى خبر شادان هذا، الذي هو من أولاد قنبر، وكان مجيء يحيى سنة ست وعشرين ومئة وكان محمد بن علي بن موسى الرضا عليه (عليهم) السلام الملقب بالتقي «2» ، قد عبر البحر عن طريق طبس مسينا، حيث لم يكن طريق قومس مسلوكا آنذاك، إذ أصبح هذا الطريق مسلوكا منذ عهد قريب، فوصل بيهق ونزل في قرية ششتمد، ومن هناك ذهب لزيارة والده علي بن موسى الرضا، وذلك في سنة اثنتين وثلاثين ومئتين.
[47] وقد ذكر الحاكم أبو عبد الله الحافظ مؤلف كتاب تاريخ نيسابور، أن هارون الرشيد لم يذهب إلى طوس عن طريق بيهق، وإنما عن طريق أسفرايين أما بقية المؤرخين فقد قالوا إنه ذهب عن طريق بيهق.
وعندما وصل- هارون الرشيد- إلى قرية كهناب، التي تدعى «لويد سي» ويسميها بعضهم «لوسي» ، و «لوسي» تعني الثعلب بلسان البيهقيين، وكان فيها قحط، فنصب هناك ثلاثين قدرا «سي لويد» أطعم منها الفقراء، وقال قوم غير هذا، والله أعلم.
وكان دهقان كهناب حمويه، وهو أبو عبد الرحمن حمويه بن عباد النيسابوري السراج الطهماني «3» .
ومن أولاده: أبو القاسم بن عبد الله بن أبي بكر محمد بن أحمد بن حمويه
পৃষ্ঠা ১৪৭