============================================================
ذكر ولد إيراهيم عليه السلام ويقال كان هبل(1) وهو أعظم أصنام قريش وهو الذي قال أبو سفيان بن حرب يوم أخد أغل هبل، فقال عمر مجيبا له أعلى وأجل وأن عمرو بن لحي كان قد قدم به الشام فنصبه على الجبل الذي يقال له الأخشب بمكة وأمر الناس بعبادته ثم كثرت الأصنام في العرب فكانت مناة(1) على ساحل البحر للأزد(2) وغسان(4) يحجرونها ويعبدونها وكان الأنصار يعبدونها لأنهم من غسان وكانت العرب بشخلة ولها بيت كالكعبة يطوفون به وكانت خزاعة تعظمها وتعبدها وكذلك قريش كانت تعبدها وجميع قبائل مضر وكانت اللات(5) لثقيف بالطائف وأصلها أن رجلا كان يقعد على صخرة لثقيف يبيع السمن من الحاج إذا مروا به وكان يلت لهم السويق فمات فعبدوا تلك الصخرة وسموها اللات من لت السويق، ويروى أن عمرو بن لحي هو الذي أمر الناس بعبادة هذه الأصنام كلها وسنذكر سائر ما يحتاج إليه من حديث عرب العدنانية إذا بلغنا إلى ذكر النبي وذكر نسبه إن شاء الله تعالى، والله أعلم (1) هبل: كان لقريش أصنام في جوف الكعبة وحولها، وكان أعظمها عندهم هبل وكان من عقيق أحمر على صورة الإنسان، مكسور اليد اليمنى، أدركته قريش كذلك، فجعلوا له يذا من ذهب وكان يقال له هبل خزيمة، وكان في جوف الكعبة، ابن الكلبي، الأصنام ص 27- 28.
(2) مناة: اسم لصنم صنع لعمرو بن لحي، ودانت لها العرب فعبدوها، وكانت تعظمه وتذبح له ولا يتم حجهم إلا بحلق رؤوسهم والإقامة عنده، والتي ذكرها الله سبحانه أقرهييم اللت والعزى () ومنوة الثالثة الأخرى [النجم: الآيتان 19، 20]، حتى أرسل الرسول محمد عليا رضي الله عنه في عام الفتح سنة (8 ها فهدمها وأخذ ما كان لها، ابن الكلبي - الأصنام ص 3، 15.
(3) الأزد: هذه النسبة إلى آزد شنوءة - بفتح الألف وسكون الزاي وكسر الدال المعجمة - ابن الأثير الجزري - اللباب 46/1.
(4) غسان: بفتح الغين والسين والمشددة وبعد الألف نون، هذه النسبة إلى غسان، وهي قبيلة كبيرة من الأزد شربوا من ماء غسان، وهو باليمن بين زبيد ورمع فسموا به. ابن الأثير الجزري، اللباب 2/ (5) اللات: صنم بالطائف، وكانت صخرة مربعة، وكان يهودي يلث عندها السويق، وكان سدنتها من تقيف بني عتاب بن مالك، وكانوا قد بنوا عليها بناة، وكانت قريش وجميع العرب تعظمها، وبها كانت العرب تسمى (زيد اللات) و(تيم اللات) وكانت في موضع منارة مسجد الطائف اليسرى اليوم. وهي التي ذكرها الله في القرآن، فقال: أفرميثم اللت والعزى . ابن الكلبي، الأصنام ص 16.
পৃষ্ঠা ৯৯