============================================================
ذكر ابراهيم عليه السلام أراد الله تعالى بشارة إبراهيم بإسحلق بعث جبرائيل عليه السلام مع ملكين ويقال مع اثني عشر ملكا فجاؤوا إلى إبراهيم في صورة الإنس فانتهوا إليه وهو في زرع له يسقيه، وكلما بلغ الماء سنا ذكر تسبيحاته وصلى ركعتين فلما رآهم ظنهم آناسا فسلم عليه جبرائيل عليه السلام فأجابه إبراهيم فذلك قوله تعالى: فقالوا سلما قال سلم قؤم كرون [الذاريات: الآية 25] يعني أنتم ليسوا من أهل الحضر، ولم يكن عليهم أثر السفر ولذلك أنكرهم ثم رجع إلى سارة وقال: اصنعي لهم طعاما، فأمرت فذبع لهم عجل سمين وشوي وذلك قوله تعالى: فما لبث أن جاه يوجل حنيذ} [هود: الآية 69]، وقال: فبلة بعجل سمين فقره إلنهم قال الا تأكلوت [الذاريات: الآيتان 26، 27] (فلما رما أيديهم لا تصل إليه نكرفم* [هود: الآية 70] أي استنكر حالهم وظتهم لصوصا وخاف منهم، وذلك أن القوم كانوا لا يأكلون في ذلك الزمان طعام من يريدون به مكروها ولا يؤذون من اكلوا طعامه فذلك قوله تعالى: وأوجس منهم خيفة قالوا لا خف(1) [هود: الآية 70] نحن ملائكة الله لا بأس عليك. وروي أن جبرائيل عليه السلام قال له: إنا لا نأكل طعاما إلا بثمن. فقال إبراهيم عليه السلام: كلوا وأدوا ثمنه. قال جبرائيل عليه السلام: وما ثمنه؟ قال: أن تذكروا اسم الله تعالى في أوله وأن تحمدوه في آخره، فقال جبرائيل عليه السلام الله كان أعلم بك حين اتخذك خليلا، وإنه لما عرف أنهم ملائكة قال لهم: بماذا جثتم؟ فقالوا: جئناك نبشرك بغلام يولد لك من سارة وكانت قائمة عليهم تخدمهم، فلما قالوا ذلك ضحكت وتعجبت من حديث الولد فقالت: يلونلق ،أد رأنا عجوز وهلذا بعلى شيخا ات هذا لشقء عجيث(2) [هود: الآية 72) .
وروي آن جبرائيل عليه السلام لما قال لها أتعجبين من أمر الله فتحسس بإصبعه في جنب العجل الحنيذ فخار خورة، فقال لها جبرائيل: هذا أعجب من ولادتك، ثم قال جبرائيل رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت إنه حميد مجيد، وذلك قوله تعالى: فبشرنها باشحق ومن وراه إشحق يعقوب} [هود: الآية 71] وإنها حملت بإسحق وهي ابنة تسع وتسعين بسنة وابراهيم ابن مائة سنة، ثم قال لهم إبراهيم: فما خطبكم أيها المرزسلون قالوا إنا أرسلنا إلك فور جرميب [الحجر: الآيتان 57، 58) أراد إبراهيم إنما بعثتم لبشارتي أم لأمر آخر، فقالوا: بعثنا لنبشرك وبعثنا أيضا لإهلاك قوم لوط فقال ابراهيم إن فيها لوطا قالوا نحن أعلم بمن فيها فلما ذهب عن إنزهيم الروع وجاءته الشرى يجكدلنا فى قوو لوط إن إبرهيم لسليم أوله منيب [هود: الآيتان )7، 75] فقال له جبرائيل: يا (1) في الأصل جاء (فأوجس منهم خيفة) والصواب ما أثبتناه: (2) في الأصل (يا ويلتا األد وأنا عجوز) والصواب يوتلق ،ألد وأنا عجود.
পৃষ্ঠা ৮২