100 - كتاب وصية النبي صلى الله عليه وآله وسلم لامير المؤمنين عليه السلام عن أبى العباس بن عقدة (1)، وعلى ظهره اجازته لى جميع حديثه، وقد اجزت لك رواية ذلك.
---
بين مكة والمدينة بالجحفة بعد رجوعه من حجة الوداع وكان يوما صائفا حتى ان الرجل ليضع ردائه تحت قدميه من شدة الحر، وكان خرج معه من الناس جموع لا يعلمها الا الله وقد يقال: خرج معه تسعون الف: ويقال: مائة الف واربعة عشر الفا وقيل: مائة الف وعشرون ألفا، وقيل مائة واربعة وعشرون الفا ويقال اكثر من ذلك، وهذه عدة من خرج معه واما الذين حجوا معه فأثر من ذلك كالمقيمين بمكة والذين اوتوا من اليمن مع على أمير المؤمنين عليه السلام، وكان ذلك يوم الخميس الثامن عشر من ذى الحجة نزل إليه جبرئيل الامين عن الله بقول (يا ايها الرسول بلغ ما انزل اليك من ربك.. الآية) فصلى بالناس ثم قم خطيبا وسط القوم على أقتاب الابل وخطبهم الخطبة المعروفة ونصب على بن ابي طالب عليه السلام اماما وخليفة لهم من بعده وامرهم ببيعته وكان فيما قال: (ألست اولى بكم من انفسكم ؟ قالوا اللهم بلى، قال: من كنت مولاه فعلى مولاه، أللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله)، ذكر تلك الواقعة جميع علماء الاسلام من المفسرين والمحدثين والحفاظ، وارباب السير والاعلام وغيرهم يطول بالاشارة إلى ذلك وإلى من روى حديث الغدير ومن أخرجه ومن أفرد له بتأليف ومن احتج به أو قال فيه شعرا واليك بكتاب الغدير تأليف العلامة المعاصر شيخنا الاميني قدس الله روحه الشريفه. (1) هو أحمد بن محمد بن سعيد أبو العباس ابن عقدة الحافظ الجليل المشهور المتوفى سنة (333) وتقدم ذكره ص 33 وهو أحد مشايخ الماتن رحمه الله. (*)
--- [ 85 ]
পৃষ্ঠা ৮৪