بن محمد بن زياد القيسي (التسترى - خ) وامها ام ولد رومية. وكان عيسى بن زياد انتقل من نواحى البصرة في ايام الفتنة بعد قتل ابراهيم بن عبدالله بن حسن (1) فنزل تستر وتستر احد طساسيج الكوفة، واسمه موجود في كل كتاب عمل لذلك الفن (لذكر طساسيج السواد - خ) فنزل قرية منه، يقال لها بقرونا (يقربونا - خ) فهذا الاسم هو الغالب عليها، وهى ثلثة وروم فنزل ورمى (ورما - خ) منها يقال له: صقلبنا، وهى على عمود فرات الاعظم الذى يحمل من الكوفة إلى نجران ويجتاز إلى جنبلا ويلونا (وتمر بالسر - خ) وهى مدينة عظيمة فتحها خالد بن الوليد في اول الاسلام، ويقربونا ينسب إليها الرستاق، وهى في شرقي الفرات (العراق - خ) وصقلبنا في غربه، فملك ضياعا واسعة وحفر فيها نهرا يسمى نهر عيسى، وبقى في يدى من تلك الضياع بالميراث شيئ إلى أشياء كنت أستزدتها إلى ان اخرج الجميع عن يدى في المحن التى امتحنت من أشر الاعراب اياى، وغير ذلك من خراب السواد بالفتن المتصلة بعد دخول الهجرة بين اهل الكوفة الا شيئ يسير مطل على بالحال التى بينى وبين عمر (عمران - خ) بن يحيى العلوى في سنة خمس وعشرين وثلثمائة.
---
(1) كان ابراهيم بن عبدالله بن الحسن بن الحسن على بن أبيطالب المدنى الهاشمي من الطالبين وقد خرج بالبصرة وبايعه وجوه الناس ولقب بأميرالمؤمنين حتى قتل بأمر المنصور الدوانيقي في باخمرى سنة خمس واربعين ومائة في ذى القعدة ذكرناه في اصحاب الصادق عليه السلام من كتابنا في الطبقات، وذكرنا اخباره في كتابنا (اخبار الرواة) (*)
--- [ 33 ]
পৃষ্ঠা ৩২