وردن الكوفة للزيارة فنزلن بدارهن (في دارهن.) إلى ان مات عبدالله، ومتن قبله، وبعده بيسير، فأقام عبدالله (سليمان - خ) في دوره بالكوفة، وعبيدالله بن عبدالله ابن اخته إذ ذاك ببغداد يتقلدها، وله المنزلة الرفيعة من السلطان (1) وكان عمال الحرب والخراج يركبون إلى سليمان، وسيدنا ابو الحسن عليه السلام يكاتبه (2) وكان يحمل إليه من غلة زوجته بخراسان في كل سنة مع الحاج ما تحمل ومات سليمان في طريق مكة بعد خمسين ومأتين بمدة، وليس (لست - ظ) احصيها. وكانت الكتب ترد بعد ذلك على جدى محمد بن سليمان إلى ان مات رحمه الله في اول سنة ثلثمأته ويحمل إليه ما لم اكن احصيه لصغر سنى، وكان آخر ما وردت عليه من الكتب، في ذكرى - في سنة تسع وتسعين. (3) وحملت إليه هدايا من هدايا خراسان، فكاتبه ابن خاله، وكان يعرف بعلى بن محمد بن شجاع حفظت ذلك، لان جدى رحمه الله كان يطالبني بقرائة كتبه، وكانت ترد بالفاظ غريبة، وكلان متعسف (عربية وكلام معف - خ) فوردت الكتب عليه، وعاد الحاج. ]
---
(1) تقدم ذكر ولايته على بغداد في ايام المعتز العباس سنه 253 وصيرورته صاحب شرطة بغداد في خلافة المعتمد سنة 276، وتولى ولاية بغداد من بعده سليمان بن عبدالله بن طاهر سنة 255. (2) وكانت وفاة أبى الحسن بن محمد الهادى عليه السلام سنة 254 وقبض ولده أبو محمد الحسن بن على عليه السلام سنة 260 فكانت الكتب منهما ومن الامام الحجة المنتظر عجل الله فرجه الشريف. (3) أي: بعد المأتين. (*)
--- [ 17 ]
পৃষ্ঠা ১৬