في روسيا
أفتتح الكلام عن غبطته بذكر ترجمة حياته التي أنقلها بالحرف الواحد عن جريدة نوفويه فريميا المشهورة التي قالت:
إن غبطة حبر الأحبار البطريرك الأنطاكي غريغوريوس الذي قدم إلى روسيا،
1
يعد من أشهر مشاهير رجال الأورثوذكس في الشرق، وغبطته كان يسمى قبل أن انتظم في سلك الرهبنة أغناطيوس، ولد عام 1859 في عائلة عربية بسيطة، وقضى سني حداثته في وسط فقير غير مشهور بين الفلاحين المحرومين من كل شيء في سوريا.
وقد تلقى دروسه الابتدائية في مدرسة عبي العربية، بالقرب من بيروت، ثم أكثر من المطالعة والدرس والبحث، حتى برع في العلوم اللاهوتية والفلسفية والآداب. وكان فيما بعد سكرتيرا خصوصيا للمثلث الرحمات البطريرك جراسيموس، ولما بلغ العام الثامن عشر، انتظم في سلك الرهبنة، وتسمى غريغوريوس، وفي عام 1879 رسم شماسا، ثم انتخب وهو في هذه الوظيفة مطرانا لمدينة طرابلس، وفي 6 مايو/أيار رسم أسقفا، ثم رقي إلى رتبة مطران، ولما خلا كرسي البطركية الأنطاكية من البطريرك عام 1906، قرر مجمع مطارنة الكرسي الأنطاكي الذي التأم في 5 يونيو/حزيران من ذلك العام، انتخاب المطران غريغوريوس بطريركا لمدينة الله المقدسة أنطاكية وسائر المشرق.
إن غبطة البطريرك غريغوريوس الرابع، خطيب مفكر ينقاد إليه الكلام بسهولة، وإذا خطب فإنه يؤثر على السامعين، وفي الغالب يصيب المرمى في كلامه. وغبطته من رجال الدين العاملين، ويميل إلى روسيا ميلا خصوصيا، كما أنه يحب الأمة الروسية حبا مفرطا. وغبطته له تأثير عظيم في سوريا مقرون بالإجلال والتعظيم. ا.ه.
غبطة السيد غريغوريوس الرابع
بطريرك أنطاكية وسائر الشرق.
وقد أشرت سابقا إلى أن غبطته رأس الاحتفال الديني الذي أقيم في كازانسكي سوبور، في يوم الاحتفال العظيم، بمرور ثلاثمائة عام على تملك أسرة آل رومانوف.
অজানা পৃষ্ঠা