১৯শ শতাব্দী ও বিংশ শতাব্দীর প্রথম চতুর্থাংশে আরব সাহিত্যের ইতিহাস
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
প্রকাশক
دار المشرق
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
وطبعت هذه النشرة خمس سنوات ثم عدل عن طبعها. وقد نفعت تلك الجمعية المعارف والآداب بهمة أعضائها الذين سنذكرهم في تواريخ وفاتهم. وكان مثلهم مؤثرًا في غيرهم لا سيما أن أصحاب الأمر وعمال الدول العلية كانوا يقدرون قدرهم وينشطون هممهم وربما شرفوا جمعياتهم الأدبية كأصحاب الدولة فؤاد باشا ويوسف كامل باشا ومصطفى فاضل باشا ومحمد رشدي باشا وأصحاب السعادة قناصل الدول وغيرهم أما المدارس فإنها زادت في هذا الطور ترقيًا لا سيما مدارس المرسلين الكاثوليك من ذكور وإناث ومدارس الأميركان لا سيما كليتهم التي علموا فيها اللغات والعلوم وكانت الدروس تلقى فيها أولا بالعربية وطبعوا عدة كتب مدرسية في ضروب العلوم كالطبيعيات والرياضيات والهيئة والكيميا والجغرافيا ثم عدلوا عنها إلى اللغة الإنكليزية لتوفر أسبابها لديهم.
وقد أنشئت في هذا الطور مدارس جيدة أخصها المكتب العسكري الذي ترقى بهمة أصحابه ونال الشهرة في أنحاء سورية. والمدرسة الوطنية التي فتحها بطرس اليستاني سنة ١٨٦٣ في بيروت فجارت في تعاليمها بقية مدارس المدينة بمساعي منشئها وولده سليم. وفي السنة ١٨٦٤ وضع الطيب الذكر غريغوريوس يوسف بطريرك الروم الكاثوليك أساسات المدرسة البطريركية فذاعت شهرتها وأقبل إليها الطلبة من الشام ومصر وقبرس وتخرج فيها كثيرون من الأدباء فنبغوا في المعارف والآداب العربية. ولم يلبث السيد البطريرك أن فتح أيضًا في عين تراز مدرسة اكليريكية لتهذيب طلبة الكهنوت. وفي السنة ١٨٦٥ أنشأ الروم الأرثذكس مدرسة الثلاثة الأقمار على طرز المدرسة الوطنية. ومن المدارس المارونية المنشأة في ذلك الوقت مدرستان في عرمون أنشأ الواحدة همام مراد سنة ١٨٦٥ وعرفت بمدرسة مار نيقولا العريمة والأخرى مدرسة المحبة جددها الخوري ميخائيل سباط سنة ١٨٦٧ أما المطابع فإنها في مدة العشرين السنة أصدرت عددًا لا يحصى من المطبوعات في كل الفنون سواء كان في سورية أو في مصر والهند. وقد ذكرنا تاريخ معظم هذه المطابع في الشرق في أعداد السنين ١٩٠٠ - ١٩٠٢. ففي سنة ١٨٥٢ أخذت مطبعتنا الكاثوليكية تطبع على الحروف بعد طبعها على الحجر. ومما استجد من المطابع في هذا الزمان في بيروت المطبعة السورية التي أنشأها المرحوم خليل أفندي الخوري سنة ١٨٥٧ وقد وصفنا تاريخها وقائمة مطبوعاتها في المشرق (٣ (١٩٠٠): ٩٩٨) وفي السنة التالية أحدث الدكتور إبراهيم النجار مطبعة عرفت بعد ذلك بالمطبعة الشرقية (المشرق ٣: ١٠٣٢) . وبعدها بثلاث سنوات نال يوسف الشلفون الرخصة بفتح مطبعة دعاها المطبعة العمومية (المشرق ٣: ٩٩٩) فنشر فيها عدة كتب ونشرات وجرائد. ثم ظهرت المطبعة المخلصية سنة ١٨٦٥ فخدمت الآداب العربية نحو ثماني سنوات (المشرق ٣: ١٠٣٢) وفي السنة نفسها كانت المطبعة السريانية التي نقلت أدواتها بعد قليل إلى الشرفة (المشرق ٤ (١٩٠١): ٨٩) وكذلك ظهرت وقتئذٍ المطبعة الوطنية لجرجس شاهين (المشرق ٤: ٨٦) ثم أنشأ جناب الأديب الفاضل خليل أفندي سركيس مطبعة المعارف سنة ١٨٦٧ شركةً مع المعلم بطرس البستاني إلى سنة ١٨٧٤ حيث أنشأ المطبعة الأدبية وكان آخر ما أنشئ من المطابع في
1 / 76