271

১৯শ শতাব্দী ও বিংশ শতাব্দীর প্রথম চতুর্থাংশে আরব সাহিত্যের ইতিহাস

تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين

প্রকাশক

دار المشرق

সংস্করণ

الثالثة

প্রকাশনার স্থান

بيروت

জনগুলি

وكيف يجزعُ أهلُ الأرض من حدثٍ ... جرى على أنبياء الله والرُّسلِ
وله في نعمة الله طراد المتوفى سنة ١٨٥٥ ولم يرو في ديوانه:
ركنٌ البيت طرادٍ مال مهندمًا ... يومًا وأبكى جميع الأهل والغُربا
حاز التقي والرضا والبرَّ في دعةٍ ... ورغبةَ الخير والإحسانَ والأدبا
مضى إلى الله مبرورًا يحق له ... شكر على صفحات القلب قد كُتبا
كرامةٌ كل تاريخ مجوّدها ... لنعمة الله حقُّ الشكر قد وجبا
وقال يرثيه:
لا تخشَ يا قلبُ إحراقًا من الألمِ ... أما ترى دمع عيني مغَرقًا بدمِ
كلُّ بكى نعمة الله التي فُقدت ... منَّا وكم في الورى باكٍ على النعم
وهي قصيدة طويلة وجدناها في أحد مجاميع مكتبتنا الشرقية. ويليها أبيات ثانية ختمها بهذا التاريخ.:
لمّا خلا من ديارٍ كان تؤنسها ... فحزنهُ ما خلا من قلبِ عيلتهِ
وبت أنشد تاريخًا به أبدا ... لا أعدم اللهُ قلبًا فيضَ نعمتهِ
(١٨٥٥) وقد اشتهر من أسرة طراد شاعر آخر هو (جبرائيل حبيب طراد) ويسمى أيضًا جبران أبا خير كان درس في المدرة الوطنية في بيروت وتمكن من نظم الشعر الجيد الذي لم يعن بجمعه. توفي في سنة ١٨٩٢ وكان مولده سنة ١٨٥٤. فمن شعره قوله يرثي اسبيريدون طراد ياور السلطان عبد العزيز المتوفى سنة ١٨٧٠:
ركنٌ هوى بديارِ اسلامبولَ إذ ... رَّجت لسقطتهِ المدائنُ والقُرى
لم يَحْمهِ السيفُ الصقيلُ ولا الصبا ... والأهلُ والصحبُ الفطاحل والذُّرى
قد كان يجمع في حماهُ كتائبًا ... واليوم أضحى في المقابر أقفرا
من كان لا يرضى القصور مساكنًا ... سكن التراب فبات فيهِ مسفرًّا
من كان غوثًا للفقير وعاضدًا ... أمسى أضرَّ من الفقير وأفقرا
إن غاب عن أبصارنا يبقى لهُ ... رسمٌ بطَيٍّ القلب دام مصوَّرًا
فعليهِ نعمةُ ربهِ وسلامُهُ ... وعلى ثراهُ الغيُثُ يُسكَب ممطرًا

1 / 272