১৯শ শতাব্দী ও বিংশ শতাব্দীর প্রথম চতুর্থাংশে আরব সাহিত্যের ইতিহাস
تاريخ الآداب العربية في القرن التاسع عشر والربع الأول من القرن العشرين
প্রকাশক
دار المشرق
সংস্করণের সংখ্যা
الثالثة
প্রকাশনার স্থান
بيروت
জনগুলি
تجدها في ديوانه (ص٢٤٧ - ٢٤٣) من الطبعة الجديدة فدارت بسببها المراسلات بين الشاعرين. وقد هنأه بطرس كرامة برتبته الكتخداوية بقصيدة مطولة يقول فيها:
الشاعر الفرد الذي أهدى لنا ... دُرَر البُحور نُظْمنَ في الأوراقِ
درٌّ بجيدك أم حباك قلائدًا ... من شعرهِ العُمَريُّ عبد الباقي
جمعَ الفصاحة بالبلاغة مثلما ... قرن الحجى بمحاسن الأخلاقِ
وممن خدموا الآداب بين العراقيين غير المذكورين بعض أهل الفضل ممن لم نعلم من أحوالهم إلا النزر القليل فنثبت هنا أسماءهم تتمة للفائدة فمنهم (الشيخ يحيي المروزي العمادي) أصله من العمادية من قرى الأكراد قرب الموصل برز في التدريس وصار عليه المعول في مذهب الأمام إدريس وكان أحد مشايخ الشهاب الآلوسي الذي أثنى على زهده وعلو في نفسه وخصه ببيتين قيلا في الشافعي:
عليَّ ثيابٌ لو يُباعُ جميعها ... بفلسِ لكان الفلسُ منهنَّ أكثرا
وفيهنَّ نفسٌ لو تُباع بمثلها ... نفوس الورى كانت أعزَّ وأكبرا
توفي الشيخ العمادي سنة ١٢٥٠ (١٨٣٤) . ومنهم (الشيخ أحمد بن علي بن مشرف) كان أصله من نجد فأنتقل إلى العراق وطار صيته فيها ومات بعد السنة ١٢٥٠ وكان أعمى يحسن نظم الشعر فمن قوله في المدح ما أنشد في آل مقرن:
ومهما ذكرنا الحيَّ من آل مقرنٍ ... تهلَّل وجهُ الفخر وأبتسم المجدُ
همُ نصروا الإسلام بالبيض والقنا ... فهم العدى حنفٌ وهم الهدى جندُ
غطارفة ما أن يُنال فخارهم ... ومعشرُ صدقٍ فيهم الحدُّ والجدُّ
ومنهم (عبد الغني بن الجميل) هو عبد الغني أفندي الشهير بابن جميل. ولد سنة ١١٩٤ (١٧٨٠) وأتقن الفنون العربية واتسع سائر العلوم. ورحل مرارًا إلى دمشق الشام وصاحب فضلاءها كالشيخ عبد الرحمن الكزبري والشيخ حامد العطار حتى فوض إليه رضا باشا إفتاء الحنفية في بغداد ثم أصيب ببعض الآفات والبلايا وتوفي ابن جميل سنة ١٢٧٩ (١٨٦٢) وله شعر طيب كله في الحماسة فمن ذلك قوله:
أيذهب عمري هكذا بين معشرٍ ... مجالسهم عاقَ الكريم حاولُها
1 / 102