[الإخشيد يوسّط أبا الفتح ابن رائق في الصلح مع أبيه]
وغسّله وكفّنه وحنّطه وحمله في تابوت إلى أخيه الإخشيد، وأنفذ معه أبا الفتح مزاحم (١) ابنه، وكتب معه كتابا إليه يعزّيه بأخيه ويعتذر مما جرى، ويذكر أنه لم يؤثر قتله، وأنه قد أنفذ إليه ابنه أبا الفتح ليفديه به إن أحبّ ذلك، فتلقّى الإخشيد فعله هذا بالجميل، وخلع على أبي الفتح مزاحم (٢) بن محمد بن رايق، وردّه إلى أبيه مسلّما (٣)، فجعله واسطة بالصلح (٤) بينهما.
[صرف أحمد بن محمد البريدي عن الوزارة]
[وصرف عن الوزارة أحمد بن محمد البريديّ (٥) يوم الخميس لعشر بقين من ذي القعدة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، وتقلّدها سليمان بن الحسن (٦) بن مخلد في ذلك اليوم. وكان اسم الوزارة واقع (٧) عليه، وابن شيرزاد (٨) المدبّر للأحوال (٩).
ثم قبض بجكم على ابن شيرزاد (١٠)، واستكتب أحمد بن عليّ
_________
(١) في الأصل، وطبعة المشرق-ص ٩٧ «مراحم» بالراء المهملة، والصحيح ما أثبتناه.
(٢) في الأصل وطبعة المشرق ٩٧: «على أبا الفتح مراحم»، والتصحيح من نسختي بترو و(ب).
(٣) المراد: «سالما». والخبر في: الكامل في التاريخ لابن الأثير ٨/ ٣٦٣،٣٦٤، وتجارب الأمم لمسكويه ١/ ٤١٤، وتكملة تاريخ الطبري للهمداني ١١٦،١١٧، وولاة مصر للكندي ٣٠٦ - ٣٠٨، وكتاب الولاة والقضاة، له ٢٨٨ - ٢٩٠، وزيدة الحلب من تاريخ حلب لابن العديم ١/ ١٠٠ ونهاية الأرب للنويري ٢٣/ ١٥٠، والبداية والنهاية لابن كثير ١١/ ١٩٢، والمختصر في أخبار البشر لأبي الفداء ٢/ ٨٦،٨٧، وتاريخ ابن الوردي ١/ ٢٧٢، وتاريخ ابن خلدون ٣/ ٤٠٨، ٤٠٩، وتاريخ الأزمنة للدويهي ٥١ الفقرة ٢١، وشذرات الذهب لابن العماد ٢/ ٣١٠، والنجوم الزاهرة لابن تغري بردي ٣/ ٢٥٢،٢٥٣ و٢٦٦، ودول الإسلام للذهبي ١/ ٢٠١.
(٤) في نسخة بترو «في الصلح».
(٥) هو: أبو عبد الله. وكان ولي الوزارة سنة ٣٢٧ وهجاه أبو الفرج الأصفهاني بأبيات. (أنظر: تكملة تاريخ الطبري-ص ١١٣، وكتاب الفخري-ص ٢٨٥)
(٦) في (ب) «الحسين» وهو خطأ، وما أثبتناه عن مصادر ترجمته، أنظر: (الوافي بالوفيات ١٥/ ٣٦٢،٦٣ رقم ٥١٢) و(الفخري ٢٨١).
(٧) كذا، والصواب «واقعا».
(٨) في (ب) «سرزاد» والتصحيح من بترو والمصادر.
(٩) راجع الخبر في: تجارب الأمم ١/ ٤١٣، وتكملة تاريخ الطبري ١/ ١١٦، والكامل في التاريخ ٨/ ٣٦٨،٣٦٩
(١٠) في (ب): «قبض يحكم على ابن سرزاء». والتصحيح من بترو، وفيها «بحكم».
1 / 30