54

কিতাব আল-তারিহ

كتاب التأريخ

প্রকাশক

دار صادر

প্রকাশনার স্থান

بيروت

فكان سليمان يجلس للقضاء ويحكم بين بني إسرائيل فيعجبون لحكمة وعدل قضائه وقوله وحسن لفظه وكان لسليمان قواد ووزراء وكتاب ووكلاء فكان وزيره زابود بن ناتان وعلى حروبه بنايا بن بويادع وخازنه ابشار وعلى الخراج ادونيرام بن عبدا وكان له اثنا عشر وكيلا على نفقاته يقوم كل وكيل بنفقة شهر وكانت نفقاته على أسباط بني إسرائيل وكانت وظيفته كل يوم ثلاثين كرا من الدقيق والسميذ وستين كرا من دقيق الخشكار وعشرة ثيران معلوفة وعشرين ثورا ومائة كبش وكان له أربعون ألف أري معلق عليها دوابه وكان معجبا بالخيل وقد قص الله من خبره فيها ما قص

وابتدأ سليمان في بناء بيت المقدس وقال إن الله أمر أبي داود أن يبني بيتا وإن داود شغل بالحروب فأوحى الله إليه أم ابنك سليمان يبني البيت باسمي فأرسل سليمان في حمل خشب الصنوبر وخشب السرو ثم بنى بيت المقدس بالحجارة فاحكمه ولبسه الخشب من داخل وجعل الخشب منقوشا وجعل له هيكلا مذهبا وفيه آلة الذهب ثم صعد تابوت السكينة فجعله في الهيكل وكان في التابوت اللوحان اللذان وضعهما موسى

ولما وضع سليمان تابوت السكينة قام بين يدي الهيكل وقد اجتمعت جموع بني إسرائيل فسبح الله وقدسه وأثنى عليه بآلائه إذ ملكه على بني إسرائيل أجرى بناء بيت المقدس على يده وكان يجتمع إليه بنو إسرائيل ويقول تبارك وتعالى الرب الذي وهب الراحة لإسرائيل وتمت كلماته الصالحة فلم يسقط شيء منها مما قاله لعبده موسى ونسأل الله ربنا أن يكون معنا كما كان مع آبائنا و لا يرفضنا و لا يخذلنا بل يقبل بقلوبنا إليه لنسلك الطريق التي يرضاها ونحفظ سننه وعهوده ووصاياه وأحكامه التي أمر آباءنا بها ويجعل قولنا قريبا منه ورضيا عنده وقلوبنا سالمة له حافظة لأمره

পৃষ্ঠা ৫৮