কিতাব আল-তারিহ
كتاب التأريخ
প্রকাশক
دار صادر
প্রকাশনার স্থান
بيروت
وأمر الله موسى أن يخرج بني إسرائيل فلما أرادوا الخروج طلب جسد يوسف بن يعقوب ليحمله معه كما أوصى يوسف بني إسرائيل فاتته شارح بنت آشر بن يعقوب فقالت تضمن لي البقاء حتى أدلك عليه حتى ضمن ذلك لها فصارت به إلى موضع من النيل فقالت له هو ها هنا فأخذ موسى أربع صفائح ذهب فصور في واحدة صور نسر وأخرى صورة سبع وأخرى صورة إنسان وأخرى صورة ثور وكتب في كل صفيحة اسم الله الأعظم ألقاها في الماء فطفا تابوت الحجارة الذي كان فيه جسد يوسف وبقيت في يد موسى صفيحة واحدة فيها صورة ثور فوهبها لشارح بنت آشر وحمل التابوت
وقفل موسى ببني إسرائيل وهم ستمائة ألف أنسان بالغ واتبعه فرعون وجنوده فغرقهم الله جميعا وكانوا ألف ألف فارس وقيل هبط جبريل وفرعون وأصحابه يحاولون الدخول أثرهم وإذ قد نزل جبريل بعد أن لم يجزع من خيل فرعون فرس واحد وكان تحت جبريل مهرة وكان تحت فرعون فرس طويل الذنب فدخل جبريل البحر فنظر فرس فرعون إلى مهرة جبريل فاقتحم أثرها البحر وتبعه أصحابه فغرقوا كلهم اعني فرعون وجميع أصحابه وانطبق البحر عليهم وصار موسى إلى التيه
وجعل بنو إسرائيل يستعجلونه ليدخل إلى الأرض المقدسة فأوحى الله إلى موسى أنها محرمة عليهم أربعين سنة فأقاموا في التيه واشتد بهم العطش فأوحى الله إلى موسى أن يضرب بعصاه الحجر فقام موسى مغضبا فضرب الحجر فانفجرت منه اثنتا عشرة عينا لكل سبط عين يشربون منها فأوحى الله إلى موسى انك ضربت الحجر قبل أن تقدسني ولم تذكر اسمي وأنت أيضا فلا تخرج من التيه وأمره أن يبني فيه قبة الزمان ويجعل فيها الهيكل ويجعل في الهيكل تابوت السكينة ويكون هارون كاهن ذلك الهيكل الذي لا يدخله غيره فجمع غزول نساء بني إسرائيل فنسجت وجمع الحلي وعمل سرادقا طوله مائة ذراع في صدره الهيكل وفي صدر الهيكل تابوت السكينة
وكان عمله ذلك في السنة الثانية من خروجه من مصر وجعل فيه مائدة من ذهب وجعل للقبة أجراس ذهب وكلل القبة بالجوهر وجعل فيها محمرة ذهب للدخنة وجعل فيها منارة ذهب مكللة بالجوهر فكان هارون وحده يدخل القبة ويقدس الله وموسى على الستر وسائر بني إسرائيل في السرداق
পৃষ্ঠা ৩৬