কিতাব আল-তারিহ
كتاب التأريخ
প্রকাশক
دار صادر
প্রকাশনার স্থান
بيروت
وبعث رسول الله لما استكمل أربعين سنة فكان مبعثه في شهر ربيع الأول وقيل في رمضان ومن شهور العجم في شباط وكانت سنته التي بعث فيها سنة قران في الدلو قال ما شاء الله الحاسب كان طالع السنة التي بعث فيها رسول الله وهو القران الثالث من قران مولده السنبلة أربع درجات والقمر في الميزان سبع عشرة درجة والمريخ من الطالع في السنبلة ثلاث عشرة درجة راجعا والمشتري في الخامس في الجدي إحدى وعشرين درجة وزحل في الدلو في السادس في تسع درجات حد الزهرة في الحوت والشمس في الثامن في الحمل دقيقة وعطارد في الحمل أربع عشرة درجة وحد مدخل السنة منذ أول يوم دخلت فيه الشمس وقال الخوارزمي كانت الشمس يومئذ في الدلو أربعا وعشرين درجة وخمس عشرة دقيقة والقمر في السرطان سبع عشرة درجة وزحل في الدلو تسع عشرة درجة والمشتري . . . . . . اثنتي عشرة درجة والمريخ في الحوت خمس عشرة درجة وثلاثين دقيقة والزهرة في الحمل إحدى عشرة درجة وعطارد في الدلو ثلاثا وعشرين درجة وثلاثين دقيقة وكان جبريل يظهر له فيكلمه وربما ناداه من السماء ومن الشجرة ومن الجبل فيذعر من ذلك رسول الله ثم قال له إن ربك يأمرك أن تجتنب الرجس من الأوثان فكان أول أمره فكان رسول الله يأتي خديجة ابنة خويلد ويقول لها ما سمع وتكلم به فتقول له استر يا ابن عم فوالله إني لأرجو أن يصنع الله بك خيرا وأتاه جبريل ليلة السبت وليلة الأحد ثم ظهر له بالرسالة يوم الاثنين وقال بعضهم يوم الخميس وقال من رواه عن جعفر بن محمد يوم الجمعة لعشر بقين من شهر رمضان ولذلك جعله عيدا للمسلمين وعلى جبريل جبة سندس وأخرج له درنوكا من درانيك الجنة فأجلسه عليه وأعلمه أنه رسول الله وبلغه عن الله وعلمه
﴿اقرأ باسم ربك الذي خلق﴾
وأتاه من غد وهو متدثر فقال
﴿يا أيها المدثر قم فأنذر﴾
وقال رسول الله أول ما نهاني عنه جبريل بعد عبادة الأصنام ملاحاة الرجال وروى بعضهم أن إسرافيل وكل به ثلاث سنين وأن جبريل وكل به عشرين سنة وقال آخرون ما زال جبريل موكلا به وقد كان ورقة بن نوفل قال لخديجة بنت خويلد اسأليه من هذا الذي يأتيه فإن كان ميكائيل فقد أتاه بالخفض والدعة واللين وإن كان جبريل فقد أتاه بالقتل والسبي فسألته فقال جبريل فضربت خديجة جبهتها وكان أول ما افترض عليه من الصلاة الظهر أتاه جبريل فأراه الوضوء فتوضأ رسول الله كما توضأ جبريل ثم صلى ليريه كيف يصلي فصلى رسول الله وروي بعضهم أن الظهر الصلاة الوسطى أول صلاة صلاها رسول الله وكان يوم جمعة ثم أتى خديجة ابنة خويلد فأخبرها فتوضأت وصلت ثم رآه علي بن أبي طالب ففعل كما رآه يفعل
ولما بعث رميت الشياطين بشهب من السماء ومنعت من أن تسترق السمع فقال إبليس ما هذا إلا لأمر قد حدث ونبي قد بعث وأصبحت الأصنام في جميع الدنيا منكسة وخمدت النيران التي كانت تعبد
وكان أول من أسلم خديجة بنت خويلد من النساء وعلي بن أبي طالب من الرجال ثم زيد بن حارثة ثم أبو ذر وقيل أبو بكر قبل أبي ذر ثم عمرو بن عبسة السلمي ثم خالد بن سعيد بن العاص ثم سعد بن أبي وقاص ثم عتبة بن غزوان ثم خباب بن الأرت ثم مصعب بن عمير
পৃষ্ঠা ২৩