276

কিতাব আল-তারিহ

كتاب التأريخ

প্রকাশক

دار صادر

প্রকাশনার স্থান

بيروت

وتوالت على قريش سنون مجدبة حتى ذهب الزرع وقحل الضرع ففزعوا وقالوا قد سقانا الله بك مرة بعد أخرى فادع الله أن يسقينا وسمعوا صوتا ينادي من بعض جبال مكة معشر قريش إن النبي الأمي منكم وهذا أوان توكفه ألا فانظروا منكم رجلا عظاما جساما له سن يدعو إليه وشرف يعظم عليه فليخرج هو وولده ليمسوا من الماء ويلتمسوا من الطيب ويستلموا الركن وليدع الرجل وليؤمن القوم فخصبتم ما شئتم إذا وغثتم فلم يبق أحد بمكة إلا قال هذا شيبة الحمد هذا شيبة الحمد فخرج عبد المطلب ومعه رسول الله وهو يومئذ مشدود الإزار فقال عبد المطلب اللهم ساد الخلة وكاشف الكربة أنت عالم غير معلم مسؤول غير مبخل وهؤلاء عبداؤك وإماؤك بعذرات حرمك يشكون إليك سنيهم التي أقحلت الضرع وأذهبت الزرع فاسمعن اللهم وأمطرن غيثا مريعا مغدقا فما راموا حتى انفجرت السماء بمائها وكظ الوادي بثجه وفي ذلك يقول بعض قريش

( بشيبة الحمد أسقى الله بلدتنا

وقد فقدنا الكرى واجلوذ المطر )

( منا من الله بالميمون طائره

وخير من بشرت يوما به مضر )

( مبارك الأمر يستسقى الغمام به

ما في الأنام له عدل ولا خطر )

وأوصى عبد المطلب إلى ابنه الزبير بالحكومة وأمر الكعبة وإلى أبي طالب برسول الله وسقاية زمزم وقال له قد خلفت في أيديكم الشرف العظيم الذي تطأون به رقاب العرب وقال لأبي طالب

( أوصيك يا عبد مناف بعدي

بمفرد بعد أبيه فرد )

( فارقه وهو ضجيع المهد

فكنت كالأم له في الوجد )

( تدنيه من أحشائها والكبد

فأنت من أرجى بني عندي )

( لدفع ضيم أو لشد عقد )

পৃষ্ঠা ১৩