কিতাব আল-তারিহ
كتاب التأريخ
প্রকাশক
دار صادر
প্রকাশনার স্থান
بيروت
سام بن نوح
وقام سام بن نوح بعد أبيه بعبادة الله تعالى وطاعته وكان قد ولد له أرفخشد بعد أن أتت عليه مائة سنة وسنتان ثم انطلق وفتح السفينة فأخذ جسد آدم فهبط به سرا من أخويه أهله ودعا أخويه يافثا وحاما فقال لهما إن أبي أوصى إلي وأمرني أن آتي البحر فأنظر في الأرض ثم ارجع فلا تتحركوا حتى أتيكم واستوصوا بامرأتي وبني خيرا فقالوا له أخواه اذهب في حفظ الله فانك قد علمت أن الأرض خربة ونخاف عليك السباع قال سام أن الله تعالى يبعث ملكا من الملائكة فلا أخاف إن شاء الله تعالى شيئا ودعا ساما ابنه لمكا فقال له ولامرأته يا وزدق أرسلا معي ابنكما ملكيز دق يؤنسني في الطريق فقالا له اذهب راشدا فقال سام لأخويه وأهله وولده قد علمتم أن أبانا نوحا قد أوصى إلي وأمرني أن أختم السفينة فلا ادخلها أنا ولا أحد من الناس فلا يقربن السفينة منكم أحد
ثم إن ساما خرج معه ابنه فعرض لهما الملك فلم يزل معهما حتى صار بهما إلى الموضع الذي أمروا آن يضعوا جسد آدم فيه فيقال انه بمسجد منى عند المنارة ويقول أهل الكتاب بالشأم في الأراض المقدسة فانفتحت الأرضون فوضعوا الجسد فيها ثم انطبقت عليه وقال سام لملكيز دق ابن لمك بن سام اجلس ها هنا واحسن عبادة الله فان الله يرسل إليك في كل يوم ملكا من الملائكة يؤنسك ثم سلم عليه وانصرف فأتى أهله فسأله ابنه لمك عن ملكيز دق فقال انه قد مات في الطريق فدفنته فحزن عليه أبوه وأمه
ثم حضرت ساما الوفاة فأوصى إلى ابنه ارفخشد ومات سام يوم الخميس لسبع خلون من أيلول وكانت حياته ستمائة سنة
পৃষ্ঠা ১৭