কিতাব আল-তারিহ
كتاب التأريخ
প্রকাশক
دار صادر
প্রকাশনার স্থান
بيروت
فالأولى قال كل مدينة موضوعة بإزاء الرياح الحارة هي التي وسط شرق الشمس الشتوي وغربه فإنها تهب إليها هبوبا دائما وتكون في كن من إزاء الفردقين ومياه هذه المدينة كثيرة حارة تسخن في القيظ وتبرد في الشتاء ورؤوس سكان هذه المدينة رطبة بلغمية وبطونهم كثيرة الاختلاف دائمة ونساء هؤلاء الناس مرضى ذوات اشقام أبدا بكثرة طمثهن ولا يسقطن وليس ذلك من طبيعتهن ولكن قبل أمراضهن فان حبلن اسقطن اكثر ذلك وأمل الصبيان فيصيبهم الكزاز والربو والسقم ورجالهم يعرض لهم البطن واختلاف الدم والسقم الذي يدعى ابيالوس وحمى طويلة شتويه وليلية وبواسير في المقاعد وتعرض لهم الحمة الملتهبة والأمراض الحادة والرمد الطويل فإذا أتت لهم خمسون سنة عرضت لهم النزلات من الدماغ فهيج بهم الفالج العارض في جميع البلدان
والمدينة التي ناحية الشمال قال أن كل مدينة بازاء ناحية الرياح الباردة مما يلي ناحية المغرب والمشرق والقطبين فان هذه الرياح رياحها البلادية وتكون مستورة من الرياح الحارة ومياهها يابسة بطيئة النضج حلوة اكثر ما تكون وسكان هذه المدينة أكثرهم أشداء أقوياء سوقهم إلى الدقة اضطرارا وبطونهم خشانة ورؤوسهم صلبة يابسة شديدة وينالهم الفتق واسقامهم ذات الجنب والعلل الحادة وكثرة القيح وعروقهم تنقطع ويأكلون كثيرا و لا يعرض الرمد سريعا فإذا مرضوا تصدعت أعينهم ويصيبهم إذا بلغوا ثلاثين سنة رعاف كثير و لا تعرض لهم الأسقام الكاهنية فان عرضت كانت شديدة وتطول أعمارهم وأخلاقهم وحشية غير ساكنة و لا هادنة ونساؤهم يكن عواقر لبرد الماء ويبسه وذلك أن الطمث ربما لم يكن على ما ينبغي فإذا حبلن اشتد عليهن الولاد ولا يسقطن ويقل غذاء أولادهن لبرد الألبان ويعرض لهن الكزاز ووجع الرئة ويعرض للصبيان الماء الأصفر في الأنثيين فإذا كبروا ذهب ويبطئ احتلامهم
পৃষ্ঠা ১০৭