ইসলামে শিক্ষা ও শিক্ষাদান
التربية والتعليم في الإسلام
জনগুলি
184
ويقول حاجي خليفة: «... فالعلوم ليس الغرض منها الاكتساب، بل الاطلاع على الحقائق وتهذيب الأخلاق. على أن من تعلم علما للاحتراف لم يأت عالما إنما جاء شبيها بالعلماء. ولقد كوشف علماء ما وراء النهر بهذا الأمر ونطقوا به، ولما بلغهم بناء المدارس في بغداد أقاموا مأتم العلم، وقالوا كان يشغل به أرباب الهمم العالية والأنفس الذكية الذين يقصدون الشرف والكمال به فيأتون علماء ينتفع بهم وبعلمهم، وإذا صار عليه أجرة تدانى إليه الأخساء وأرباب الكسل.»
185
وهناك أقوال كثيرة أخرى نقلت لنا عن القدماء والمتأخرين، وهي كلها تدل أن للعلم أهدافا غير الأهداف الدينية، منها أهداف دنيوية واجتماعية، ومنها أهداف سامية لا يبغي منها صاحبها إلا العلم نفسه، وهذا كان هدف عشرات من العلماء الذين بذلوا أعمارهم في سبيل العلم والبحث ولم يقبلوا عليه أجرا ولا وظيفة، ولا أباحوا لأنفسهم أن يقبلوا درهما ولا دينارا في سبيل العلم والبحث أمثال عشرات من الصحابة والتابعين، وفي طليعتهم أبو بكر وعمر وعلي وابن عباس وابن عمر، وأبو حنيفة ومالك والشافعي وابن حنبل والأوزاعي، وسيبويه والكسائي والخليل، والأشعري والبخاري ومسلم، والمعري والماوردي والذهبي والبطليوسي والبيضاوي والسيوطي والزرنوجي والأفغاني ومحمد عبده - رضوان الله عليهم. (3-3) المواد
ذكرنا في الفصل الخاص بالكتاتيب اختلاف الديار الإسلامية في المواد التي كان الأطفال المسلمون يتعلمونها في الكتاب، أما مواد التدريس في الحقبة الثانية التي تلي تلك الحقبة، سواء أكانت في الكتاب أو المدرسة أو غيرهما، فقد بحث المسلمون فيها وقسموا العلوم إلى درجات، فقالوا: أول ما يجب على الطالب درسه بعد القرآن ومبادئ العلوم الدينية والعلوم العربية هو علم التفسير، ثم علم الحديث، ثم علم أصول الدين، ثم علم أصول الفقه، ثم علم الفقه، ثم علم الخلاف بين المذاهب الإسلامية. وقال بعض المربين: بل الأولى أن يقدم علم النحو والعربية على علم الخلاف. وقال آخرون: بل الأولى أن يقدم علم الجدل.
ولهم في ترتيب مواد التدريس هذه أقوال كثيرة وآراء مختلفة لا نريد التفصيل فيها، وإنما نريد أن نشير ها هنا إلى أنهم قسموا العلوم إلى أربعة أقسام: (1)
علوم مفروضة فرض عين:
وهي علوم القرآن الكريم والضروري من علم الدين أصولا وفروعا. (2)
وعلوم مفروضة فرض كفاية:
وهي العلوم الدينية كلها، فإن تعلمها فرض كفاية، إذا قام بها البعض كفى. (3)
অজানা পৃষ্ঠা