ইসলামে শিক্ষা ও শিক্ষাদান
التربية والتعليم في الإسلام
জনগুলি
وقد جعلوا للأساتذة آدابا مهمة، فمنها غير ما ذكرناه في الفصل الخاص بمعلمي الكتاتيب ما سنذكره فيما يلي: (2-3) أساتذة المدارس وآدابهم
لقد اشترطوا منذ زمن مبكر جدا في أساتذة المدارس شروطا نجملها فيما يلي:
أن لا ينتصب لهذا المنصب العلمي الخطير إلا بعد أن يستكمل عدته ويشهد له بذلك أفاضل أساتذته وكبار علماء عصره أو بلدته على الأقل، وأن يتفرغ للتعليم ولا يشرك بعمله الشريف هذا عملا آخر، إلا إذا كان ممن ينزه نفسه عن أخذ أموال الأوقاف فيحتاج حينئذ إلى القيام ببعض المهن الشريفة ليقوم بأود نفسه وإصلاح أهله، وأن يستعلم عن أسماء طلبته وحاضري درسه وأنسابهم ومواطنهم وأحوالهم؛ لما في ذلك من تقوية الصلات بينه وبينهم والتعرف إلى ماضيهم.
وأن لا يمتنع عن تعليم أحد منهم علما أو بحثا إذا أنس منه الفهم، وأن يتدرج معه في تفهيمه، وأن يذكر له قواعد الفن وضوابطه التي لا تنخرم مطلقا أو غالبا مع مستثنياتها إن كانت موجودة، وأن يبدأ بعدئذ بالأمور المتفرعة عن تلك القواعد، فيصور له المسألة ثم يوضحها بالأمثلة والشواهد ليقربها إلى ذهن الطالب مع غير ذلك الأدلة والعلل، فإن عرف ذلك جاءه بالأدلة والعلل والمآخذ.
وأن يطرح على التلاميذ أسئلة كثيرة يفهم منها مقدار ما استوعبوه من دروسه وما فهموه من مقرراته، فإن لم يجدهم قد استفادوا أعاد عليهم الكرة، وإن وجدهم قد فهموا منه أثنى على البارع منهم وشجع المتوسط، وأن يختبر مقدار فهمهم وعلمهم فيوصي كل واحد منهم بقراءة الكتب التي تلائم مستواه الفكري ومقدار علمه.
وأن يصون مجالس درسه عن الغوغاء واللغط وسوء الأدب والمباحثة، وأن يراعي مصلحة طلابه في تعيين مواعيد الدروس وساعاتها، وأن لا يرفع صوته، وأن لا يدعي علم ما يجهل؛ فإذا سأله تلاميذه عن شيء يجهله قال «لا أعلم»، وأن يجلس على منصة وهو مستقبل القبلة بوقار متربعا، لا مقعيا ولا رافعا إحدى رجليه على الأخرى ولا مادا رجليه ولا متكئا من غير عذر.
وأن يهتم مع طلابه بالدروس المهمة فيقدم ما تكثر حاجتهم إليه على غيره، وأن يكون مطلق الحرية في توجيه الطلاب بالشكل الذي يريده ما لم يخالف روح الشريعة والتقاليد الإسلامية المرعية.
وأن يكون مهذبا متدينا متحليا بالأخلاق النبيلة، كاظما لغيظه حليما وقورا متئدا رفيقا بطلابه.
وأن يكون متقيدا بشروط واقف المدرسة منفذا لرغباته، ولا بأس بمخالفة تلك الشروط إذا كانت المخالفة لمصلحة الطلاب وفائدتهم العلمية أو التهذيبية.
وأخيرا، أن يكون حريصا على حفظ أثاث المدرسة وكتبها وأدواتها، وأن يوصي الطلاب بذلك.
অজানা পৃষ্ঠা