ইসলামে শিক্ষা ও শিক্ষাদান
التربية والتعليم في الإسلام
জনগুলি
ونحن نحب أن نختم هذا المبحث بأن كلمة «دار علم» صارت تطلق فيما بعد على كثير من خزائن الكتب التي ليس لها أية صفة جامعية أو مدرسة؛ ففي طرابلس الشام مثلا شاد أميرها القاضي جلال الملك خزانة كتب ضخمة للكتب عرفت باسم «دار العلم»، وقد ذكرها الشاعر أبو عبد الله أحمد بن محمد علي التغلبي الدمشقي المعروف بابن الخياط (؟-517)؛ فقد كتب مرة إلى القاضي أبي الفضل بن أبي روح، وكان قد أمره القاضي جلال الملك أن يفرق شيئا من المال على أهل العلم فيها، فلم يعط ابن الخياط شيئا، وكان ابن أبي روح هذا متوليا دار العلم، فبعث إليه ابن الخياط بالبيتين الآتيين:
أبا الفضل كيف تناسيتني
وما كنت تعدل نهج الرشاد
فأوردت قوما رواء الصدور
وحلأت مثلي وإني لصاد
فاضطر ابن أبي روح أن يعطيه شيئا من ماله.
124
وفي بغداد شيد الأديب الفقية المحدث المؤرخ الطبيب أبو بكر عبيد الله بن علي بن نصر، المعروف بابن المارستانية ناظر أوقاف المارستان العضيدي؛ دارا بدرب الشاكرية سماها «دار العلم»، وجعل فيها خزانة كتب ووقفها على طلاب العلم، ولكن سيرته لم تحمد في نظارة الأوقاف فقبض عليه وصودرت أمواله وبيعت دار العلم بما فيها من الكتب.
125 (1-3) مؤسسات أخرى للتعليم
لم يقتصر التعليم عند العرب على المسجد والجامع والكتاب ودور العلم وخزائن الكتب كما رأينا، بل وجدت عندهم مؤسسات أخرى كانوا يتلقون فيها العلم إلى جانب الأغراض الأخرى التي أسست من أجلها كالخانقاه، والرباط، والزاوية، والبيمارستان. وسنفرد فيما يلي بحثا موجزا لكل مؤسسة من هذه المؤسسات:
অজানা পৃষ্ঠা