============================================================
وحاصل الأمر أن الناس تنفروا عته حتى إنه ليست له تسخة ثانية فيما سمعتا، ولو كان منثورا لتناقلتة الرواة في البلاد وللشيخ البدر (112 ب) المذكور تصانيف كثيرة، ومصنفات غزيرة، تزيد على المثة وله النظم الكثير، والنثر الوافر . وكان من محاسن دهره، وأفراد عصره عديم النظير. رحمه الله برحمته وأسكنه فسيح جنته.
بمنه وكرمه آمين والحمد لله رب العالمين.
============================================================
مولانا شيخ الايسلام البدر بن حامد الصفدي هو من بيت رفع الله دعائمه، وأعلى بالعلم معالمه، لهم التقدم في حديث المكارم ؛ والترقي الى المجد بالعلياء لا بالسلالم. أدركت: الشيخ بدر الدين الذكور وهو في مدينة صفد بالفتوى والفتوة مشهور، وكان ابتداء اجتماعي به في صفد المحروسة في سنة 970 تسع مثة وسبعين (1) وأنا في ذلك غلام في سن التمييز، وكنت أتممت قراءة كتاب الله العزيز، وكان نزولنا عليه، وحلولتا لديه . وكان له ولدان أحدهما حسن وهو الكبير. والثاني أبو بكر وهو الصغير. فأمتا الكبير فإته كان سالكا سبيل العسكرية ولم يرض بالطريقة العلمية ، لعدم الهداية الأزليتة ، والعناية الربانيية، وأما الصغير أبو بكر فإنته كان على صغره سالكا طريق الكمال، من غير إهمال ولا إمهال . وقد صدرت بين الآخوين المذكورين قصة عجيبة، وحادثة هاثلة غريبة، وهي آن الكبير كما ذكرنا كات مولعا بالسلاح ، وطالبا أن يكون مجيدأ في فن الكفاح . فرام أن يتعلم الضرب بالبتدقية فقال لأخيه الصغير : يا أخيا اغلق باب دارنا وادخل الى المجلس حتى أجرب البندقية هل تمرق من الباب؟ وكان مجلسهم وراء 1) كذا في ص، ب 970* وفي 2920
============================================================
الباب فأغلق الصغير الباب، وما دخل الجلس بل أسرع الدخول الى داخل البيت . وكان البيت، طويلا فأعجلته البندقية عن الدخول الى داخل الدار، فما هي إلا أن دخلت تحت كتقه فطلعت من تحت صدره فوقع لحيته صريعا. فأخبروا والده بذلك فوقع إلى الأرض ولم يستطع القيام . واستمر يبكي على ولده المذكور الى أن هي ورأيته وهو أعمى في دمشق في سنة 980 (1) دكان يحب ولده محبة زائدة، حتى تحدث بعض الناس بأن أخاه على المحبة حاسده . وكان يتعمد ذلك الفعل، وليس ذلك بعجيب فإن الآرض آرض كنعان، وفيها صدرت قصة يوسف مع الإخوان وكان الشيخ بدر الدين المذكور مفتيا على مذهب الإمام الشافعي رضي الله عنه . وكان في بعض الأوقات يتولى القضاء (2118) على المذهب المذكور. أخبرني من لفظه أنه يحفظ " منهاج الإمام النووي رضي الله تعالى عنه (1) كذا في س، ب 9400، وفي و آرج وغاين،
============================================================
حرف التاء 8 ت قي الدين بن شرف الدين بن يونس الطبيب الدمشقي ولد تقي الدين هذا بدمشق . وأبوه رثيس الأطباء بها، فقرأ القرآن ، وقرأ على والده حصة قليلة من علم الطب. وعدل عن ذلك وصار يتردد الى الشيخ أحمد بن سليمان الصوفي السابق ذكره في حرف الهمزة كان يزعم أنته يعرف علم الوفق وعلم الحرف. وترقى في الدعوى حتى صار يدعي معرفة جميع العلوم مع كونه كان في غاية الجهل، غير أنته كان ذكي الطبع متشدقا في الألفاظ متقعترا في العبارات وكان غاية في الكذب ، ثم إنه سكن مدة في المدرسة الجقمقية (1) شمالي جامع جامع بني أمية. وطلب مني وهو فيها أن يقرأ علي "المطول" في البلاغة بطريق الخفية، فابيت ذلك . وقلت له : هذا شيء لا يناله مستح .
ولا مستكبر ووجد وحشة من علماء دمشق بسبب أنته كتب في عضر فوق كتابة شيخنا العماد الحتفي فعز ذلك على الشيخ عماد الدين فطس اسم نقسه، وشتمه شتمأ بليغا، وجاء إلى بيته ليعتذر فما وجد منه وجها. وصادف ذلك جفوة من آبيه وإبعادأ من الشيخ أحمد بن سليمان.
অজানা পৃষ্ঠা