ونادى الثاني وحمل له ابريقه وسقاه منه ماء رويا . ونادى الثالث وقال له : (1) بفتح التاء وكمر الراء اسم قبيلة عميت الفرية بها انظر مجم البلدان (2) لم يذكرها پاقوت .
============================================================
انظر من الباب . فتظر فإذا رجل كهل واقف على الباب لمحه بالباب وغاب ن بره فسال الحاضرون عن السر في هذا الفعل . فقال الشيخ أبو بكر: اسألوهم عن الذي خطر في بالهم عند دخولهم الى ابتداء وادي حضرموت.
فقال الأتول : أما أنا فطلبت من حضرة الشيخ أن يعطيني رائعة عطرية لاتزول مني مادمت حيتا وأمتا الثاني فقال : انا طلبت من باطن الشيخ أن يسقيني ماء من ابريقه الذي يشرب هو منه وأما الثالث فقال : أنا طلبت من باطن الشيخ ومن الله أن يريني الحضر عليه الصلاة والسلام. فكشف رضي عنه خواطر الثلاثة المذكورين وأعطي كلا أمثيته.
انتهى ماحكاه لي الشيخ أحمد بن مظفر سلمه الله تعالى ورضي عنهم أجمعين (282)
============================================================
الشيخ أبو بكر العمادي الشيخ أبو بكر الكردي العمادي قدم من بلاده إلى دمشق صغيرا فجاور في المدرسة الكلاأسة في جانب الجامع الأموي ، وسلك طريق الصلاح ، وركب مركب الفلاح بحيث أنه مااتهم فيما أعلم بكبيرة ولا صفيرة، ولا رأيت في الغالب في الواردين الى دمشق نظيره ، لكنته كان في مبدأ أمره في غاية الفقر حتى إنته كان يسقي المساء في دمشق للناس عند اجتماعهم في المسجد للصلاة وخدم صاحبنا الشيخ أحمد الكردي العمادي المتقدم ذكرء في الأحمدين) وقرا عليه ونخرج به. ولم يزل ملازما للقراءة على الشيخ أحمد المذكور وعلى مولانا الشيخ أحمد العيثاوي المقدم (1) ذكره، حتى حصل من الفقه طرفا صالحا، فلازم على إفادة الفقه للطلبة المبتدثين في تعلم علوم الشرائع، حى إنته صار له ذكر بين بعض الحواص، وعند غالب العوام، وبرع في طلب الفقه ، وكتب بخطته الكثير . وكان قد قرا علي الكثير. فمن ذلك أنته قرأ "متن العزتي" في علم التصريف . بعد أن قرا من علم النحو حصة * شهيرة لاتحتاج الى تعريف . ولما خنم قراءة العزي على الفقير الداعي شرع في قراءة "شرحه " للامام المحقق السعد التفتازاني فأتم قراءته علي وحقق افادته بين يدي. وصار مد ترسأ في بقعة بالجامع الأموي على عادة المدرسين في البقاع. وتزوج في دمشق، فصار له ولد ذكر . وعاد من 1) السابق ذكره
============================================================
اعيان الطلبة الفضلاء، ومن مشاهير الفرقة النبلاء غير أن الشيخ أحمد الكردي العمادي الذي ذكرنا انه كان يخدمه ويقرا عليه قد تفير خاطره عليه ومقته في آخر أمره عند انقضاء عمره، وهذه مسنة في المشايخ إذا غضوا على الطلبة فإن ذلك والعياذ بالله تعالى سبب لفوات ما أراده أحدهم وطلبه.
وحاصل الأمر أنته كان من صالحي أهل العلم ، ومن جمع بين العلم والحلم.
অজানা পৃষ্ঠা