واليمامة والحجر منازل بني حنيفة وبعض مضر، وبحجر قبور الشهداء الذين قتلوا في حرب مسيلمة الكذاب في خلافة أبي بكر- رضي الله عنه-، وحجر عن اليمامة في الغرب والشمال وبينهما نحو مرحلتين، وقد ذكر في اللباب الحجر بضم الحاء المهملة وسكون الجيم قال: وهو موضع باليمن ينسب إليه أحمد بن عبد الله الهذلي الشاعر الحجري.
واليمامة مدينتها دون مدينة الرسول، وهي أكثر نخيلا من سائر الحجاز ...
قال في اللباب: وهي مدينة بالبادية من بلاد العوالي، وبها كان قد تنبأ مسيلمة الكذاب، وهي بلاد بني حنيفة، واليمامة عن البصرة ست عشرة مرحلة، وعن الكوفة مثل ذلك، وأخبرني من رآها في زماننا أن بها أناسا وقليل نخيل ... قال:
ولها واد يسمى الخرج وهي أسفل الوادي والخرج: بخاء معجمة مفتوحة وراء مهملة ساكنة وفي آخرها جيم، قال في الصحاح الخرج: موضع باليمامة، واليمامة في سمت الشرق عن مكة، وهي في مستو من الأرض، ووادي اليمامة الخرج، وبه عدة قرى، وبها الحنطة والشعير كثير، وبقرب اليمامة عين ماء متسعة يسرح ماؤها، والحسا والقطيف شرقي اليمامة على نحو أربع مراحل قال في القانون: واسم اليمامة في القديم (جو) بفتح الجيم.
পৃষ্ঠা ১০৯